تسعى المملكة العربية السعودية السعودية إلى إبرام صفقات في قطاع التعدين بهدف تأمين إمدادات المعادن الحرجة لدعم خطتها الصناعية، في حين يشهد القطاع موجة من محاولات الاندماج.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن الانضمام إلى موجة الاندماج في القطاع قد يكون وسيلة جيدة لدخول السوق أو على الأقل الحصول على فرص للوصول إلى الأصول المختلفة بطريقة أكثر تنظيما.
جهود إبرام الصفقات في الآونة الأخيرة
تتطلع السعودية منذ فترة إلى إبرام صفقات بينما تمضي في خطتها الطموحة للتحول الاقتصادي، حيث أسفرت جهود المملكة في الخارج عن نتائج محدودة حتى الآن، حيث جرى إتمام صفقة كبيرة واحدة وأخرى قيد التنفيذ في باكستان، لكن جهود إبرام الصفقات في الآونة الأخيرة من قبل شركات كبرى قد تمنح السعودية فرصة لاستثمار السيولة المتاحة.
صندوق الاستثمارات العامة
قال الخريف إن منارة المعادن للاستثمار، وهي شركة سعودية مدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، قد تكون مهتمة بشراء حصة شركة "باريك غولد" في منجم زالديفار للنحاس في تشيلي.
وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي: "تشيلي دولة تتمتع بموارد غنية في قطاع التعدين، والعلاقات بين (باريك) و(منارة) جيدة للغاية".
صفقات كبيرة في قطاع التعدين
شهد قطاع التعدين عدة محاولات لإبرام صفقات كبيرة في العام الماضي. وأجرت مجموعة "ريو تينتو" و"جلينكور" محادثات في مراحل مبكرة حول دمج أعمالهما لتكوين شركة كبيرة تنافس "بي إتش بي جروب"، التي لطالما كانت من عمالقة الصناعة.
شركة "بي إتش بي" نفسها حاولت العام الماضي شراء شركة "أنجلو أميركان" في صفقة بقيمة 49 مليار دولار -ما دفع "أنجلو" إلى تسريع عملية إعادة هيكلة أعمالها في إطار استراتيجيتها للدفاع عن نفسها- قبل أن تتراجع في نهاية المطاف.
قارن الخريف جهود صناعة التعدين العالمية بالتحركات السعودية في صناعة الأغذية، اشترت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني "سالك" حصة في شركة "بي آر إف"، أكبر منتجة للدواجن في البرازيل خلال عام 2023. قدمت "سالك" أيضاً عرضاً بقيمة 4 مليارات دولار للاستحواذ الكامل على وحدة الأعمال الزراعية لمجموعة "أولام" العام الماضي.
أخذت السعودية أول خطوة كبيرة لها في صناعة التعدين الدولية بالاستحواذ على حصة 10% في وحدة المعادن الأساسية التابعة للشركة البرازيلية "فالي" عام 2023.
وفي باكستان، لا تزال المملكة تتفاوض بشأن التفاصيل الرئيسية لشراء حصة في مشروع تعدين النحاس والذهب الذي تسيطر عليه شركة "باريك غولد"، بما في ذلك موقع معالجة المعادن المستخرجة من المشروع، كما قال وزير النفط الباكستاني هذا الشهر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
