6 أشقاء يفقدون البصر من أسرة واحدة بالمنوفية .. "فيديو وصور"

محمد وعمه عبدالنبى

 

في سيناريو مأساوي، تعرض 6 أشخاص من أسرة واحدة بمحافظة المنوفية، إلى فقدهم للبصر واحدا تلو الاخر، وبصورة ملفته، جعلتهم يطرقون جميع الأبواب للعلاج دون أن يكون هناك أي نتيجة، ليظل أخر المرضى بينهم والذى لم يتجاوز الثلاثين عاما، ويحاول الحفاظ على ما تبقى من بصيص النور وألا يكون السيناريو الخاص به كما سبق مع أعمامه وعماته .

البداية مع أسرة بسيطة من محافظة المنوفية، أكبرهم عبدالنبى عبدالعاطى، صاحب 48 عاما، والذى أكد أنه فقد البصر نهائيا مع سن العشرين عاما، وعلى الرغم من محاولات العلاج المستمرة، إلا أن الأمر تطور ولم يكن له أي نتيجة، ليمتد فقد البصر إلى باقي أشقائه بشكل سنوي، وعلى مدار ما يقرب من 35 عاما كان خمسة من الأشقاء قد فقدوا نظرهم بين ثلاثة أشقاء وشقيقتان، واصبح نجل شقيقه محمد صاحب ال30 عاما يناشد بطوق النجاة قبل أن يكون مصيره كمصير أعمامه وعماته .

يروى رجب عبدالعاطى صاحب ال45 عاما، القصة قائلا تركت التعليم وأنا بالصف الرابع الابتدائي بسبب ضعف النظر، ولم يكن هناك تقدم في العلم، والأسرة بسيطة، ومنذ ما يقرب من 15 عاما وانا فاقدا للبصر كاملا، وغير قادر على الحركة خارج المنزل.

 وأكد أنه متزوج ولديه أربعة من الأبناء، في مراحل تعليمية متنوعة، ولا يتمكن من التكسب على العمل بعد الإعاقة البصرية التي تعرض لها، وحتى لا يكون هناك أزمة في باقي الأبناء، لافتا إلى أنه يتمنى أن يكون هناك علاج لحالتها حتى يتمكنوا من الحياة من جديد، لافتا إلى أنه يريد أن يعيد تجديد بطاقة الخدمات المتكاملة، والذى يستلزم الانتقال إلى القومسيون الطبي وهو الامر لم يعد قادرين على تحمله، مناشدا اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بأن يساعدهم في العلاج وتجديد كارت الخدمات لهم .

عبدالنبى عبدالعاطى،48 سنه، الشقيق الأكبر، الذى قال أن المرض بدأ معه حينما كان يعمل نجار مسلح، وفى يوم واحد لم اتمكن من الرؤية كاملة، لتبدأ رحلة البحث عن العلاج أو أي عمليات ولكن دون أن يكون هناك أي جدوى، والأطباء اجمعوا أننى أعانى من ضمور في العصب البصرى ولا يوجد أي علاج، لافتا إلى أنه يعانى من فقد البصر منذ أكثر من 25 عاما، مؤكدا أنه يتمكن من تمييز الليل من النهار وفقط، معبرا عن المعاناة التي يتعرضون لها نتيجة فقدهم البصر والذي حرمهم من الخروج من منازلهم تمام، وما زال لديهم أمل في العلاج أو البصر من جديد .

وتابع أن المرض انتقل تدريجيا بداية منى إلى أشقائي الأمر الذى أدى إلى إصابة نجل شقيقي أيضا بهذا المرض والذى نسعى إلى أن يتم العلاج له قبل أن يفقد البصر كاملا وحتى لا يعانى من المعاناة التي نعانى منها .

محمد فتحي عبدالعاطى، 30 سنه، كنت أعمل نجار مسلح وبعد سنوات تعرض لنفس اعراض أعمامي، وما زلت الآن أسعى أن يتم العلاج من هذا المرض وأن يكون هناك فرص للحياة، مؤكدا أنه يتمنى أن يكون هناك مناشدة من المسئولين بوزارة الصحة والمحافظة أن يكون هناك علاج وأن نرى من جديد كأقصى طموح لنا في الحياة وليس لدينا أي مطالب في الحياة، مؤكدا أنه ما زال لديه القدرة على التمييز والرؤية وإن كان الأمر بدأ يزداد معه إلا أنه مازال لدية أمل في أن يكون هناك علاج .