صبّت جماهير نادي شباب بلوزداد الجزائري جام غضبها على إدارة الفريق واللاعبين بعد الإقصاء من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا والإخفاق الأفريقي الخامس على التوالي في ذات المسابقة، وخسر بلوزداد، اليوم الأحد، بنتيجة هدفين لهدف أمام نادي أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي ليتأكد إقصاؤه المبكر من البطولة.
وأدت خسارة الشباب أمام أورلاندو بايرتس في لقاء الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، إلى تجمد رصيده عند النقطة السادسة في المركز الثالث عن المجموعة الثالثة، في حين يحتل أرولاندو بايرتس الصدارة بـ11 نقطة، والأهلي المصري الوصافة بـ10 نقاط، على أن تكون مباراة الجولة الأخيرة بينهما فاصلة لتحديد المتأهل في المركز الأول.
هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها وصيف الدوري الجزائري للمحترفين الموسم الماضي، والبطل خلال المواسم الأربعة السابقة تواليًا، من مرحلة المجموعات في نتيجة صادمة لجماهير النادي التي تأمل منذ سنوات في تألق فريقها قاريًا.
وقبل الخروج لمرتين على التوالي من مرحلة المجموعات، كان قطار نادي شباب بلوزداد توقف في محطة الدور ربع النهائي لثلاث نسخ على التوالي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، أعوام 2021 و2022 و2023، ما يؤكد فشل النادي المتفوق محليًا في الجزائر على التألق على المستوى الأفريقي.
اقرأ المزيد
الفريق قام خلال السنوات الماضية بالكثير من الاستقدامات المكلفة وخصص ميزانيات مالية ضخمة، لكنّها لم تسمح له بالتألق أفريقيًّا، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل وسط جماهير النادي والمتابعين والجماهير الجزائرية.
غضب جماهيري كبير لمشجعي شباب بلوزداد
ضجّت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق ضد أورلاندو بايرتس بغضب جماهير بلوزداد العارم، التي هاجمت إدارة الفريق واللاعبين وحمّلتهم مسؤولية الخروج المبكر مرة أخرى من المسابقة الأفريقية الأغلى لدى أندية القارة السمراء، كما طالبت برحيلهم.
وخصّت جماهير النادي الجزائري بالذكر شرف الدين عمارة الرئيس المدير العام لشركة مدار المالكة للنادي، ومهدي رابحي رئيس مجلس إدارة الفريق، مشيرة إلى أن الرجلين هما من تسببا في خروج الفريق الإفريقي المبكر تبعًا لقراراتهما المثيرة للجدل بخصوص اختيار المدربين واللاعبين، وعدم امتلاكهما إستراتيجية تسيير مدروسة.
وترى فئة كبيرة من جماهير شباب بلوزداد بأنّه حان الوقت لإجراء تغييرات فعلية داخل إدارة الفريق، وتعيين المسؤولين المناسبين القادرين على قيادة النادي الجزائري إلى التألق في المسابقات القارية بعد أن سيطر على المسابقات المحلية لمدة خمس سنوات على التوالي.
ولم يقتصر هجوم الجماهير على المسؤولين فقط، بل طال أيضًا اللاعبين، الذين لم يكونوا -حسبهم- في المستوى المطلوب وبقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، رغم الإمكانات الضخمة الموضوعة تحت تصرفهم، ومنها حصولهم على رواتب مالية فلكية لا تترجم مستواهم على أرض الملعب، على حد تعبيرهم.
