أخبار عاجلة
زميل مرموش يفجر مفاجأة حول رحيله عن فرانكفورت -

خاص| عباس شراقي يتحدث عن تطورات الأزمة المتعلقة بسد النهضة

خاص| عباس شراقي يتحدث عن تطورات الأزمة المتعلقة بسد النهضة
خاص| عباس شراقي يتحدث عن تطورات الأزمة المتعلقة بسد النهضة

الاحد 12 يناير 2025 | 11:26 مساءً

كتب : أحمد عطا

تحدث الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في حوار خاص لبلدنا اليوم عن تطورات الأزمة المتعلقة بـ سد النهضة، وأبعاد الوضع الجيولوجي للسد والمخاطر التي قد تترتب عليه، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه دولتي المصب مصر والسودان نتيجة للتخزين السريع وغير المنسق للمياه في السد، كما سلط الضوء على النقاط الفنية والجيولوجية التي يجب مراعاتها لضمان سلامة السد وتأثيراته على دول حوض النيل.

وإلى نص الحوار..

دكتور عباس ما تقييمك للوضع الجيولوجي لسد النهضة؟

عباس شراقيعباس شراقي

الوضع الجيولوجي في إثيوبيا يشكل تحديًا كبيرًا، وهو أمر معروف لكل المتخصصين، الهضبة الإثيوبية تُعد من أنشط المناطق زلزاليًا في إفريقيا، وتحتوي على براكين نتيجة النشاط الجيولوجي تحت سطح الأرض في المنطقة الشرقية لإثيوبيا، وهناك مجمع صخري حاول الصعود إلى السطح، مما أدى إلى انتفاخ المنطقة وتكوّن الأخدود الإفريقي الذي يقسم إثيوبيا إلى نصفين، هذا الأخدود الذي يتسع تدريجيًا من 30 كيلومترًا إلى 600 كيلومتر، تسبب في انخفاض الأرض إلى نحو 125 مترًا تحت سطح البحر وخروج البراكين التي شكلت التربة الإثيوبية الحالية.

هل تعتقد أن إثيوبيا قامت بدراسات كافية لضمان سلامة السد؟

الدراسات التي قدمتها إثيوبيا للجنة الخبراء الدوليين في عام 2012 ، كانت دراسات أولية جدًا وغير كافية، واللجنة الدولية التي تضمنت خبراء مستقلين، وجدت أن هذه الدراسات تعتمد على بيانات قديمة تعود إلى عام 1964.

السعة التخزينية للسد كانت 11 مليار متر مكعب، لكنها زادت فجأة إلى 74 مليارًا بعد الثورة المصرية، دون إجراء دراسات جادة، والتعديلات التي أجرتها إثيوبيا تمت في فترة قصيرة جدًا، وهو أمر غير منطقي مقارنة بدراسات الولايات المتحدة التي استغرقت ست سنوات لفحص حوض النيل الأزرق.

هل هناك مخاطر قد تؤثر على سد النهضة؟ وما الأضرار المحتملة على مصر والسودان من بنائـه؟

عباس شراقيعباس شراقي

إثيوبيا لم تنفذ السد بسرعة؛ المشروع بدأ في أبريل 2011 ، وكان من المقرر الانتهاء منه في 2017، لكن تأخر المشروع لعدة أسباب، منها فنية ومالية، وأيضًا بسبب الأوضاع الداخلية مثل الحرب الأهلية.

ما حدث بسرعة هو التخزين، حيث استغرق خمس سنوات فقط، ولكن التخزين تم دون خطة واضحة، مما تسبب في أضرار كبيرة على السودان ومصر.

هل حجم وطبيعة الأضرار التي لحقت بالسودان ومصر نتيجة التخزين السريع وغير المنسق؟

التخزين غير المنسق تسبب في أضرار كبيرة في السودان، على سبيل المثال، انخفض منسوب النيل الأزرق بشكل كبير في 2020، ما أدى إلى توقف محطات مياه الشرب لعدة أسابيع، كما أن السودان واجه صعوبة في إدارة سد الروصيرص بسبب غياب التنسيق مع إثيوبيا.

أمـــا في مصر، فعدم توفر معلومات دقيقة عن كميات التخزين المتوقعة أربك السياسة الزراعية، خاصة فيما يتعلق بزراعة المحاصيل مثل الأرز.

ما هي توصياتك لضمان تقليل الأضرار على دول المصب؟

أهم التوصيات هي وضع آلية تنسيق ملزمة بين إثيوبيا ودول المصب، ويجب أن يكون هناك اتفاق واضح حول كميات التخزين وسرعة التعبئة بناءً على ظروف الأمطار، فالتنسيق العلمي والمنهجي هو السبيل الوحيد لتقليل الأضرار وضمان الاستفادة المشتركة من مياه النيل.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «اتحاد الغرف» يصدر لائحة لمكافحة بيع البرامج السياحية بأقل من سعر التكلفة
التالى رئيس الوزراء يتابع استعدادات افتتاح المتحف المصري الكبير