مفاجأة مدوية يكشفها خبير تربوي بشأن نظام البكالوريا المصرية ويكشف نقاط ضعفه

في إطار الجهود المبذولة لتطوير التعليم في مصر قدمت وزارة التربية والتعليم مقترحًا جديدًا لتطبيق نظام البكالوريا المصرية في المرحلة الثانوية إلا أن هذا المقترح أثار العديد من التساؤلات والانتقادات من قبل الخبراء والمتخصصين في المجال التعليمي وعلى رأسهم الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة الذي أكد أن المقترح الحالي يحتاج إلى مراجعة شاملة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة

نظام البكالوريا المصرية وأبرز ملاحظات الخبير على المقترح

أوضح الدكتور عاصم حجازي أن مقترح البكالوريا الجديد لا يقدم أفكارًا مبتكرة حيث يقتصر الجديد فيه على تغيير الاسم فقط بينما الأفكار الأساسية للمقترح سبق تقديمها في مشاريع أخرى دون تطوير كافٍ أو نقاش موسع يضمن شموليتها، كما أشار الخبير إلى أن تطبيق النظام المقترح يتطلب الالتزام بمعايير دولية تشمل تجهيز المدارس تطوير المناهج وتأهيل المعلمين.

في حين أن العديد من المدارس المصرية تعاني من عدم استيفاء حتى الحد الأدنى من متطلبات الجودة المحلية التي تشرف عليها الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، كما انتقد تقديم المقترح في عرض تقديمي مقتضب مكون من 6 صفحات فقط مؤكدًا أن تطوير مرحلة حيوية مثل الثانوية العامة يتطلب خطة شاملة ومتكاملة تراعي الإمكانات الحالية وتحدد الإجراءات التنفيذية بشكل واضح ودقيق.

التأثيرات المحتملة على الطلاب والمناهج

اعتبر الدكتور حجازي أن إلغاء تدريس بعض المواد مثل التربية الوطنية أو حصر تدريس مواد أخرى في صفوف معينة قد يؤدي إلى تقليص وعي الطلاب وتسطيح معرفتهم الثقافية والاجتماعية وهو ما يُعد عائقًا أمام تكوين جيل مثقف وواعي، ولفت الخبير إلى أن توقف تدريس اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي يُهدر جهود الطلاب التي بُذلت في الصفين الأول والثاني مما قد يؤثر سلبًا على مستوى إجادتهم للغة.