ترامب , في أسبوعه الأول من ولايته الرئاسية الثانية ، أطلق الرئيس الأمريكي سلسلة من القرارات التنفيذية التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الولايات المتحدة وأثارت توترات على الصعيدين المحلي والدولي .
فقد وقع العديد من الأوامر التنفيذية التي حملت طابعاً استثنائياً في قضايا متعددة مثل الهجرة والمواطنة ، ما جعل معسكرات الخصوم في حالة من الارتباك بينما اعتبرها أنصاره خطوات هامة نحو تحقيق رؤيته لأمريكا “أولا”. أبرز هذه القرارات كان تلك المتعلقة بالحد من الهجرة وتعديل سياسات المواطنة بالولادة ، وهي خطوة وصفها البعض بأنها الأكثر جرأة وستؤدي إلى موجة من الدعاوى القانونية ضدها.
الانسحاب من معاهدة المناخ وقرارات هامة من ترامب في السياسة الخارجية
من بين القرارات التي أصدرها خلال الأسبوع الأول، كان هناك أمر انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة باريس للمناخ ، في خطوة وصفها البعض بأنها تزيد من تعقيد قضية التغير المناخي على مستوى العالم. هذا القرار يضع الولايات المتحدة في موقف مختلف عن باقي الدول الكبرى في المعركة ضد الانحباس الحراري .
وعلى الرغم من انسحابه من الاتفاقية، فقد أعلن الملياردير مايكل بلومبرج عن نيته تحمل مسؤولية تمويل المساهمة الأمريكية في الاتفاقية بديلاً عن الحكومة الأمريكية، مما يضيف بعداً آخر للأزمة.
قرارات جدلية لـ ترامب تؤثر على الأقليات والجيش
في إطار سلسلة قراراته الاستثنائية ، أصدر الرئيس الأمريكي قرارات هامة تتعلق بحقوق المتحولين جنسياً ، حيث أعلن عن سياسة جديدة تعترف بجنسين فقط في الوثائق الرسمية وقرر منعهم من الخدمة في الجيش الأمريكي.
كما أصدر عفواً عن معظم المشاركين في أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير، وهو قرار أثار ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف.
من ناحية أخرى ، شهدت العلاقة بين ترامب وبعض الشخصيات الدينية توتراً بعد أن دخل في سجال مع القسيسة ماريان بودي التي ناشدته بالرحمة تجاه الأقليات والمهاجرين، ما دفعه إلى وصفها بأنها “يسارية متطرفة”.
إقالات وقرارات في القطاع الإداري
على صعيد آخر ، أقدم الرئيس الأمريكي على اتخاذ قرارات هامة تتعلق بإقالة عدد من المسؤولين الذين اعتبرهم غير متماشين مع أجندته .
من بين هؤلاء كان الشيف الشهير خوسيه أندريس ، الذي كان قد عين في المجلس الرئاسي للرياضة واللياقة البدنية والتغذية في إدارة بايدن .
كان أندريس قد أسس “المطبخ المركزي العالمي” والذي لعب دوراً هاماً في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، إلا أنه قرر إقالته في إطار سياسته لتغيير تشكيلات الإدارة وتعيين أشخاص يتوافقون مع رؤيته لأمريكا.
تُظهر هذه القرارات مدى التحديات التي سيواجهها الرئيس خلال فترته الثانية، إذ سيظل الصراع القانوني والسياسي قائماً في مواجهة العديد من قراراته المثيرة للجدل.