كشفت تقارير إعلامية أن المغرب قرر العمل بجمارك الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، في خطوة تعكس توجها استراتيجيا جديدا بعد مماطلة إسبانيا في الوفاء بتعهداتها بشأن تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية.
القرار جاء عقب مفاوضات مباشرة بين البلدين، لكن يبدو أن التفاهمات لم تحقق التوقعات المغربية.
رسائل واضحة من المغرب عبر التحركات العملية
وفقًا لصحيفة “أوكي ديارو” الإسبانية، فإن المغرب لا يعلن صراحةً عن مطالبه باسترجاع سبتة ومليلية، لكنه يعتمد على خطوات عملية لفرض شروطه وإيصال رسائله.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار تفعيل الجمارك يعكس تعقيد العلاقات بين الرباط ومدريد، خاصة في الملفات الاستراتيجية مثل السيادة على المجال الجوي في الصحراء المغربية.
تعزيز قدرات المغرب في إدارة مجاله الجوي
في موازاة ذلك، تسعى المملكة المغربية إلى تعزيز سيطرتها على مجالها الجوي في الصحراء.
وأعلنت عن استعدادها لتشغيل برج مراقبة جديد في مدينة السمارة، مما يعزز قدراتها على إدارة أجوائها بشكل مستقل عن إسبانيا، التي لا تزال تتحكم جزئيًا بالمجال الجوي للصحراء عبر مراكزها في جزر الكناري.
مفاوضات متعثرة حول المجال الجوي
على مدار العامين الماضيين، عقدت إسبانيا والمغرب اجتماعات لمناقشة تسليم إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية. ورغم هذه الجهود، لم يتحقق تقدم ملموس، ما دفع الرباط إلى اتخاذ خطوات جريئة تعكس نفاد صبرها من التأخير الإسباني.
تحولات جديدة في العلاقات الثنائية
قرار المغرب بتفعيل الجمارك في سبتة ومليلية يمثل تحولًا مهمًا في العلاقة مع إسبانيا، ويوجه رسالة واضحة مفادها أن الرباط لن تتهاون في قضايا تمس سيادتها الوطنية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه التحركات المغربية في تشكيل ضغط على مدريد للإسراع في تسوية الملفات العالقة.
