في خطوة غير مسبوقة على مستوى محافظات الصعيد، أعلنت جامعة سوهاج عن افتتاح أول عيادة متخصصة لتشخيص وعلاج ضعف عضلة القلب، وذلك داخل مستشفى سوهاج الجامعي الجديد، في إطار التوسع المستمر في تقديم الخدمات الصحية المتخصصة ورفع مستوى الرعاية الطبية للمواطنين، حيث تعد العيادة المتخصصة لعلاج ضعف عضلة القلب بمستشفى سوهاج الجامعي الجديد علامة بارزة في تطور الخدمة الطبية بمحافظة سوهاج، وخطوة جادة نحو نشر الوعي الصحي وتوفير رعاية متقدمة لملايين المواطنين في جنوب مصر، مع وعد من القائمين على المستشفى والجامعة بتكرار هذه التجربة في تخصصات أخرى تخدم صحة المواطن أولاً وأخيرًا.
دعم المنظومة الصحية بصعيد مصر
وتعكس هذه الخطوة حرص جامعة سوهاج على دعم المنظومة الصحية بصعيد مصر، وتوفير العلاج التخصصي لفئات واسعة من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بضعف عضلة القلب نتيجة مضاعفات الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، كما تمثل هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به في تعزيز التكامل بين الجانب الأكاديمي والخدمي داخل المؤسسات الجامعية، بما يحقق أهداف التنمية الصحية المستدامة في محافظات الصعيد.
وتعد هذه العيادة الأولى من نوعها في صعيد مصر، كما أنها تستقبل المرضى يوم الإثنين من كل أسبوع، وتم تخصيص كارت علاجي خاص لكل مريض، يتيح له صرف الأدوية مجاناً، إلى جانب إجراء أي فحوصات أو تدخلات طبية لازمة دون مقابل، وذلك في إطار الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة لخدمة أهالي المحافظة والمناطق المجاورة.
وتمثل العيادة نقلة نوعية في أسلوب متابعة وعلاج مرضى ضعف عضلة القلب، إذ تُقدم خدمة متكاملة تحت إشراف نخبة من الأساتذة والاستشاريين في أمراض القلب، مضيفًا أن المستشفى الجامعي يواصل التوسع في خدماته المجتمعية عبر إنشاء وحدات تخصصية تسد الفجوات في الخدمة الصحية المتاحة في الإقليم، كما ستساعد هذه العيادة في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن ضعف عضلة القلب، من خلال المتابعة المنتظمة والتشخيص المبكر وتقديم العلاج المناسب، خاصة أن المرض يعد من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وخطورة، ويتطلب متابعة دقيقة وفريق طبي متخصص.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور أحمد كمال، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، إن العيادة تقدم خدمة مجانية بالكامل، بداية من لحظة دخول المريض وحتى صرف العلاج، مؤكدا أن جميع الحالات ستحصل على ملف طبي خاص يتم فيه تسجيل الفحوصات والتحاليل والتطورات العلاجية أولاً بأول، مما يضمن استمرارية الرعاية والتحديث المنتظم في خطة العلاج وفقًا لحالة المريض.
وأضاف كمال، أن المستشفى يدعم العيادة بكل الإمكانيات المطلوبة، سواء على مستوى الكوادر الطبية أو التجهيزات الفنية، حيث تم تزويدها بأجهزة تشخيص حديثة مثل أجهزة الإيكو، ورسم القلب، وأجهزة متابعة الحالة القلبية، لتحقيق أعلى درجات الدقة والكفاءة في التشخيص.
وأكد الدكتور شرف الدين شاذلي، رئيس قسم أمراض القلب بكلية الطب، أن العيادة ستتيح تواصلاً مباشراً بين المرضى والفريق الطبي، من خلال أرقام هواتف مخصصة ورابط إلكتروني لتسجيل الحالات وطلب المتابعة أو المساعدة الطبية، ما يسهم في تسريع التعامل مع أية أعراض مفاجئة، وأن العيادة تستقبل الحالات المحولة من أقسام العناية القلبية والعيادات الخارجية وعيادة القلب التخصصية بمستشفى الجامعة القديم، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا كاملًا بين جميع أقسام المستشفى لضمان سرعة إحالة الحالات والتعامل معها بكفاءة.

