الاحد 26 يناير 2025 | 07:47 صباحاً
جمعت بين الرقة والخفة وأصبحت أيقونة للجمال، صاحبة كل الأدوار هي "نعيمة" حبيبة حسن"، و"زوزو" التي نشرت البهجة، و"أميرة" التي أسرت القلوب، هي الموهبة النادرة التي لن تتكرر، والتي كتبت اسمها بحروف من نور في تاريخ الفن المصري والعربي، هي السندريلا سعاد حسني التي يصادف اليوم ذكرى ميلادها.
النشأة والبدايات
ولدت سعاد محمد كمال حسني البابا في 26 يناير 1943 في حي بولاق بالقاهرة، لأسرة تنتمي جذورها إلى أصول سورية، كان والدها من أبرز الخطاطين وكانت ترتيبها العاشر بين أخواتها الـ 17 ومن بينهم الفنانة نجاة الصغيرة التي سبقتها إلى عالم الفن بخمس سنوات.
بدأت موهبتها منذ طفولتها إذ عملت مع "بابا شارو"، واكتشفها الكاتب والمخرج عبد الرحمن الخميسي الذي قدمها في مسرحيته "هاملت" بدور "أوفيليا"، وفتحت السينما ذراعيها لسعاد عندما شاركت في فيلم "حسن ونعيمة" 1959، لتبدأ مشوارها في عمر الـ16 عاماً.
المشوار
سرعان ما أدرك المخرجون أنهم أمام موهبة استثنائية، فانهالت عليها العروض، وفي أوائل الستينيات قدمت العديد من الأفلام التي حققت نجاح كبير أبرزها "إشاعة حب" 1960 و"السفيرة عزيزة" 1961، وواصلت تألقها في "عائلة زيزي" 1963 و"للرجال فقط" 1964، و"الزوجة الثانية" 1967، الذي جسدت فيه دور "فاطمة" في واحدة من أجمل الشخصيات في تاريخ السينما المصرية.
في السبعينيات، قدمت سعاد حسني أعمالاً خالدة أبرزها "غروب وشروق" 1970، "زوجتي والكلب" 1971، و"خلي بالك من زوزو" 1972، الذي أصبح واحداً من أكثر الأفلام شهرة في مسيرتها.
وفي الثمانينيات أثبتت قدرتها على التنقل بين الأدوار الصعبة، فشاركت في أفلام مثل "المشبوه" 1981 مع عادل إمام و"أهل القمة"1981 مع نور الشريف، وأنهت مسيرتها الفنية بـ"الراعي والنساء" 1991 أمام أحمد زكي، بعد أن قدمت ما يقرب من 90 فيلماً و8 مسلسلات إذاعية.
الحياة الشخصية والجوائز
تزوجت سعاد حسني أربع مرات، أولها من المخرج صلاح كريم، ثم المخرج علي بدرخان، والزيجة الثالثة من الفنان والمخرج زكي فطين عبد الوهاب نجل المخرج فطين عبد الوهاب والفنانة ليلى مراد، وأخيراً من كاتب السيناريو ماهر عواد، وخلال مشوارها حصلت على العديد من الجوائز، أبرزها جائزة عن فيلم "الحب الذي كان"، وجائزة المهرجان القومي عن دورها في فيلم "غروب وشروق"، وشهادة تقدير من الرئيس أنور السادات عام 1979.
الرحيل المأساوي
توفيت سعاد حسني يوم 21 يونيو 2001 في لندن" عاصمة الضباب" بظروف غامضة تاركة خلفها جدلاً حول وفاتها حتى الآن، ولكن تبقى سعاد حسني "السندريلا" التي منحت البهجة للعالم واحتفظت بمكانتها في قلوب الملايين.
اقرأ ايضا