في الأيام الأخيرة، شغلت قضية اختطاف الدكتورة رشا ناصر العلي، أستاذة الأدب العربي في جامعة حمص وعضو اتحاد الكتاب العرب، الرأي العام الثقافي والأكاديمي في سوريا. هذه الحادثة المؤلمة تم تنفيذها على يد مجموعة مسلحة، ومع تضارب الأنباء حول مصيرها، ظهرت تقارير تؤكد العثور على جثتها، مما أثار موجة واسعة من الحزن والغضب بين المثقفين والجمهور على حد سواء.بالإضافة إلى إسهاماتها المميزة في الدراسات الأكاديمية، لا سيما في مجالي السرديات النسوية و الأدب العربي المعاصر.
الدكتورة رشا ناصر العلي: مسيرة أكاديمية حافلة
تُعتبر الدكتورة رشا من أبرز الشخصيات الأكاديمية في حقل الأدب العربي الحديث. تميّزت بإسهاماتها العميقة في مجال النقد الأدبي، وبخاصة فيما يخص السرديات النسوية المعاصرة. وُلدت في سوريا وبدأت مسيرتها العلمية بالحصول على شهادة الليسانس في اللغة العربية من جامعة البعث في حمص عام 1997، ومن هنا انطلقت لتترك بصمة لا تُنسى في الأوساط الأكاديمية والثقافية.
انتقلت إلى مصر لاستكمال دراستها العليا، حيث حصلت على درجة الماجستير في النثر الحديث من جامعة عين شمس عام 2004. وبعد ذلك، نالت شهادة الدكتوراه عام 2009 برسالة تناولت السرديات النسوية المعاصرة في الوطن العربي بين عامي 1990 و2005.
تفاصيل اختفاء الدكتورة رشا ناصر العلي
اختفت الدكتورة رشا ناصر العلي يوم الاثنين الماضي أثناء توجهها إلى جامعة حمص. بينما أعلن الكاتب والمخرج السوري عماد النجار عبر صفحته على فيسبوك العثور على جثتها، نفت مصادر مقربة من عائلتها صحة هذا الخبر وأوضحت أنه لم يتم تأكيد وفاتها رسميًا حتى الآن.
وأشار النجار إلى أن الجثة وُجدت تحت ظروف مأساوية، موجهًا أصابع الاتهام إلى بعض الأطراف السياسية والثقافية بالضلوع في التحريض على العنف ضد المثقفين.
خلفية الأحداث قبل اختفاء الدكتورة رشا ناصر العلي
قبل حادثة اختفائها، تعرضت الدكتورة العلي لحملة هجوم على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية اتهامات تتعلق بطريقة تعاملها مع الطالبات المحجبات في الجامعة. ومع ذلك، أكدت مصادر مقربة منها أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنها كانت جزءًا من حملة تهدف إلى تشويه سمعتها.