أكد المتحدث باسم منظمة اليونسيف كاظم أبو خلف، أن عودة واستقرار النازحين في مناطقهم بشمال قطاع غزة؛ سيمثل نقطة فارقة للعاملين في المجال الإنساني، حتى وإن كانت مناطقهم مدمرة، وذلك لإرسال المساعدات لأكبر عدد منهم.
وقال أبو خلف - في مداخلة لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الاثنين -: "إن أوامر الإخلاء المستمرة من قبل قوات الاحتلال كانت تعطل خطط العمل الإنساني"، لافتا إلى أن هناك حاجة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لشمال القطاع، وعلى رأسها الخيام والمشمع والبلاستيك، موضحا أن الجهات المنوطة بتوزيع المساعدات في الشمال، هي كل المؤسسات العاملة في الاستجابة الإنسانية، سواء كانت تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، مثل اليونسيف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، أوالمؤسسات الشريكة مثل الصليب الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية، وذلك لضبط تدفق المساعدات إلى مستحقيها.
وأوضح أن جميع المؤسسات الإغاثية مستمرة في تقديم المساعدات وتقسيم الأدوار على المؤسسات الأخرى لتحقيق الاستجابة الإنسانية، لافتا إلى أن اليونسيف تترقب دخول المساعدات لمعرفة طريقة توزيعها بطريقة فعالة، مشيرا إلى أن إدخال الوقود كان على رأس المطالب، ولكن هناك حاجة لإدخال كميات أكبر منه، وألا يكون هناك شروط على دخول المساعدات دون الأخري، فلا يمكن الاستغناء عن المستلزمات الطبية أو الغذاء أو الأدوية.
وأكد المتحدث باسم منظمة اليونسيف أن الالتزام بوقف إطلاق النار سينتج عنه التوسع في العمل الإنساني، لافتا إلى أن العاملين في مجال الاستجابة الإنسانية على درجة عالية من التنسيق حتى تستقر أوضاع النازحين وتتوفر جميع الموارد الأساسية لهم.
وأضاف "أن هناك مجموعات كبيرة من العاملين في المجال الإغاثي لم يغادروا قطاع غزة، وهم من سيتولون استقبال اللاجئين لاستقرار أوضاعهم في أماكن محددة، وإجراء دراسات سريعة للوقوف على الاحتياجات الضرورية، ولكن هناك حاجة إلى وقت كاف لإيصال المساعدات إلى عدد كبير من النازحين.
وأضاف أن عملية إزالة الركام "خطيرة" بسبب وجود مقذوفات غير منفجرة، بالإضافة إلى وجود جثامين الشهداء تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن أهم أعمال اليونسيف حاليا هو إعادة بعض ملامح التعليم للأطفال، لذلك سيتم استصلاح بعض المساحات لاستخدامها لتعليم الأطفال خاصة التوعية بشأن المقذوفات.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق