أثار تفشي متلازمة غيلان باريه (GBS) مؤخرًا، وهي حالة عصبية نادرة قد تهدد الحياة، ناقوس الخطر في مدينة بوني بالهند تم الإبلاغ عن أكثر من 60 حالة، مما دفع السلطات الصحية والخبراء إلى التحقيق في الأسباب الكامنة وراء ذلك. حددت النتائج الصادرة عن المجلس الهندي للبحوث الطبية - المعهد الوطني لعلم الفيروسات (ICMR-NIV) اثنين من الجناة الرئيسيين: نوروفيروس وبكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني
دور فيروس نوروفيروس
فيروس نوروفيروس هو مسبب مرضي شديد العدوى معروف بأنه يسبب التهاب المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى القيء والإسهال والتهاب بطانة المعدة. ينتقل فيروس نوروفيروس عادة عن طريق الطعام الملوث أو الماء أو الاتصال بالأفراد المصابين، وهو السبب الرئيسي لأمراض الإسهال لدى الأطفال، حيث يمثل ما يصل إلى 85٪ من الحالات في الهند، تؤكد الطفرات العالمية الأخيرة في حالات الإصابة بفيروس نوروفيروس طبيعته الواسعة الانتشار.
ترتبط بكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني، وهي عامل رئيسي آخر في تفشي المرض في بوني، بشكل متكرر بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن تسبب العدوى من هذه البكتيريا الإسهال الدموي والحمى والغثيان وتقلصات البطن والقيء حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
وكلا هذين المسببين للأمراض معروفان بأنهما من المحفزات لمتلازمة جيلان باريه، حيث يمكنهما تحفيز استجابة مناعية تهاجم عن طريق الخطأ الجهاز العصبي للجسم.
فهم متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه هي اضطراب نادر مناعي ذاتي حيث يستهدف الجهاز المناعي الأعصاب، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تتفاقم من خفيفة إلى شديدة. في أكثر أشكالها تطرفًا، يمكن أن تسبب متلازمة غيلان باريه الشلل وفشل الجهاز التنفسي، مما يستلزم تدخلًا طبيًا عاجلاً.
علامات التحذير المبكر
إن تحديد الأعراض مبكرًا يمكن أن يحسن النتائج بشكل كبير. وتشمل المؤشرات الرئيسية ما يلي:
ضعف أو تعب.
الشعور بوخز في اليدين والقدمين.
صعوبة في المشي أو صعود السلالم.
ضعف عضلات الوجه.
اضطرابات الرؤية.
مشاكل في البلع أو المضغ أو التحدث.
صعوبات في التنفس في الحالات الشديدة.
الفئات الأكثر عرضة بمتلازمة جيلان باريه؟
يمكن أن تصيب متلازمة جيلان باريه الأفراد من أي عمر، ولكن البالغين، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، يواجهون خطرًا أكبر. وعلى الرغم من أن الأطفال أقل إصابة، إلا أن حالات الأطفال تحدث.
وقد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو تاريخ من العدوى أكثر عرضة للإصابة أيضًا.
