احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية امس يوم الأحد، الموافق الثامن عشر من شهر طوبة القبطي، بتذكار القديستين مريم ومرثا، شقيقتي لعازر الحبيب.
تذكار مريم ومرثا أختيّ لعازر
يسجل سير القديسين و الشهداء في الكنيسة، فإن الكنيسة قد خصصت هذا اليوم لتذكار مريم ومرثا، شقيقتي لعازر الذي أقامه السيد المسيح من الموت.
من هم مريم ومرثا أختيّ لعازر
وُلدت القديستان مريم ومرثا أختيّ لعازر في قرية بيت عنيا، حيث كان يسوع المسيح يتردد على بيت لعازر وأختيه ليستريح هناك. عبّرت كل واحدة منهما عن حبها للسيد المسيح بطريقتها الخاصة. اختارت مرثا الاهتمام باستضافته والعناية براحة الضيوف، بينما جلست مريم عند قدميه تستمع إلى كلماته (إنجيل لوقا 10: 38-41). كما قامت مريم بدهن قدمي المسيح بعطر ثمين، مما دفعه للإشادة بفعلتها قائلاً: حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في العالم كله سيُخبر بما فعلته هذه تذكاراً لها (إنجيل مرقس 14: 9).
وتابع السنكسار: عند وفاة لعازر، دار حديث بين السيد المسيح وأختي لعازر (مرثا ومريم) كما ورد في يوحنا 11: 20–27، 39–40، حيث أظهرتا خلاله إيمانهما العميق به.
كتاب السنكسار الكنسي
يُذكر أن كتاب السنكسار يحتوي على سير القديسين والشهداء، بالإضافة إلى تذكارات الأعياد وأيام الصوم، وهو منظم وفقًا لأيام السنة القبطية، ويُقرأ منه خلال الصلوات اليومية في الكنيسة.
يتبع السنكسار تقويمًا يتكون من 13 شهرًا، حيث يتألف كل شهر من 30 يومًا، بينما يُعتبر الشهر الأخير المكمّل، المعروف باسم “الشهر الصغير” أو “نسيء”، فريدًا لاحتوائه على أقل من 30 يومًا. يعتمد التقويم القبطي على الدورة النجمية لنجم “الشِّعْرَى اليَمَانية”، التي تبدأ في يوم 12 سبتمبر.
أما بالنسبة لطبيعة السنكسار في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهو يشبه الكتاب المقدس في كونه لا يتجنب الإشارة إلى أخطاء أو ضعفات بعض الشخصيات المذكورة فيه. الهدف من ذلك هو إلقاء الضوء على حروب الشيطان وأساليبه، إلى جانب تقديم نماذج حيّة يمكن التعلم منها والتأمل في كيفية تحقيق الانتصار الروحي على مر التاريخ.