أعرب الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح عن سعادته وعزيمته بعودة الأهالي اليوم إلى شمال القطاع بعد حرب 7 أكتوبر، قائلًا: “مفتاح البيت بقلبي وأنا راجعٌ وبيدي ولدي، ولو كل العالم كان ضدي أنا راجع يا بلادي راجع”.
وشارك الدحدوح مقطع فيديو على منصة “إكس” أشار فيه إلى مأساته التي صنعت منه رمزًا للروح الفلسطينية القادرة على تجاوز المحن بأفئدةٍ يملؤها الصبر والإصرار على مقاومة الإحتلال في سبيل الحياة بعزةٍ وحرية، فبعدما فقد “الدحدوح” زوجته آمنة وابنه محمود البالغ من العمر 16 عامًا، وابنته شام بعمر 6 أعوام، وكذلك حفيده آدم الذي لم يعش في الدنيا سوى 45 يومًا فقط، لا يزال مراسل شبكة"الجزيرة" قادرًا على الصمود والظهور بوجهٍ راضٍ لما أصابه من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وائل الدحدوح عبر مقطع الفيديو:"كان بودي أيها الأهل أن أكون معكم وأواصل تغطية عودتكم إلى شمال غزة والقطاع لأشعر على الأقل وجدانيًا بأنني عدت إلى موطني، لكن قدّر الله أن أغادر الدوحة للعلاج، وكلي أمل أن تتم هذه الخطوة بأمنٍ وأمان واستقرار، وربنا سبحانه وتعالى يعوض الجميع".
يذكر أن “الدحدوح” فقد أسرته في الـ25 من أكتوبر 2023، على الرغم من نزوحهم إلى مخيم النصيرات، إحدى المناطق التي دعا جيش الإحتلال سكان غزة للتوجه إليها، لكن قصف الجنود لحق بهم هناك، ومع اشتداد المصائب التي حلت عليه، أصيب في القصف الإسرائيلي الذي استهدفه مع زميله الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر 2023.
لينتقل في السادس عشر من يناير 2024 إلى العاصمة القطرية، الدوحة، على متن طائرة إجلاء استقلها من العريش بعد خروجه من معبر رفح الحدودي، وقبل رحلته لتلقي العلاج فُجع بخبر استشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، ليقرر الخروج أخيرًا من وطنه بعد فقدان أسرته.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.