يا ترى الاقتصاد المصري رايح على فين؟وهل ممكن قريب نسمع أخبار كويسة عن تعافي الاقتصاد؟ وإزاي تراجع تكلفة الاستدانة ونمو التدفقات الأجنبية ممكن يكونوا المفتاح لتغيير كبير؟
الحمد لله.. أخيرا الوضع في المنطقة بدأ يهدى شوية وده فرصة ذهبية للاقتصاد المصري عشان يرجع يتعافى. 15 شهر من التوترات السياسية أثرت بشكل كبير على الاقتصاد خصوصا على حاجات زي قناة السويس اللي خسرت حوالي 7 مليار دولار السنة اللي فاتت بسبب انخفاض عدد السفن العابرة بنسبة 50%.. بس دلوقتي الهدوء النسبي ده ممكن يعيد حركة التجارة لطبيعتها ويزود إيرادات القناة وده يعني تدفقات سيولة بالدولار تدخل البلد.
السؤال اللي بيجي بعد كده.. إزاي ده هيأثر على الناس بشكل مباشر؟
أول حاجة.. المحللين بيتوقعوا انخفاض كبير في معدلات التضخم قريب.. ومعاه البنك المركزي هيبدأ يخفف السياسات النقدية الصارمة اللي طبقها الفترة اللي فاتت.. ومعنى الكلام ده إن تكلفة الاستدانة هتنخفض وده بيدي فرصة للحكومة والشركات إنها تستثمر أكتر بدل ما الفلوس تروح على فوائد الديون.
أما بالنسبة للتدفقات الأجنبية.. فدي بتمثل عنصر أساسي لتعافي الاقتصاد..و الأرقام بتقول إن الاستثمارات المباشرة من أوروبا والدول العربية مرشحة تزيد بشكل كبير خصوصًا مع عودة الثقة في استقرار السوق المصري.. بجانب كده سوق المال المصري بدأ يستعيد عافيته وشفنا مؤخرًا إقبال كبير على سندات الخزانة طويلة الأجل وده معناه إن المستثمرين واثقين في الاقتصاد المصري على المدى البعيد.
نرجع تاني لقناة السويس اللي بتعتبر شريان الحياة للاقتصاد المصري..و عودة النشاط الكامل للقناة هيكون ليها تأثير مباشر على حركة التصدير وتقليل التكاليف خصوصًا مع إجراءات الحكومة لتسريع الإفراج الجمركي..و ده معناه تدفقات بالدولار هتزود احتياطي النقد الأجنبي وتساعد الحكومة في سد عجز الموازنة بشكل أسرع.
وفي مؤشر مهم كمان لازم نلاحظه.. تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر لأجل خمس سنين انخفضت بنسبة 57% مقارنة بالسنة اللي فاتت.. وده دليل على إن المخاطر الاقتصادية بقت أقل وإن المستثمرين بقوا شايفين إن مصر مكان آمن للاستثمار، خاصة في أدوات الدين طويلة الأجل.
لكن برضه، مفيش حاجة مضمونة 100%.. لسه في تحديات عالمية زي سياسات الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة العالمية اللي ممكن تأثر على الأسواق الناشئة بشكل عام.. بس في ظل الظروف الحالية المحللين متفائلين إن الاقتصاد المصري ممكن يحقق طفرة كبيرة لو فضل على نفس المسار الإيجابي.
في النهاية.. الاقتصاد المصري واقف عند نقطة تحول..و مع تراجع التوترات السياسية وخفض التضخم وزيادة التدفقات الأجنبية.. قدامنا فرصة حقيقية للتعافي والانطلاق وتحقيق نتايج مبهرة سواء فى معدلات النمو او حجم الاستثمار الجنبي المباشر او حتى حركة الاقتصاد بشكل عام.. التحدي الكبير دلوقتي هو إننا نحافظ على المكتسبات دي ونشتغل أكتر على تحسين بيئة الاستثمار.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.