في العائلات، يلعب ترتيب الميلاد دورًا مهمًا في تشكيل الشخصيات غالبًا ما يتولى المولود الأول أدوارًا قيادية، بينما يستمتع الإخوة الأصغر سنًا بكونهم "الطفل" ومع ذلك، يجد الأطفال الأوسطون أنفسهم عادةً في موقف أقل وضوحًا، غالبًا ما يُنظر إليهم على أنهم صانعو سلام أو يتم تجاهلهم، لكن الأبحاث الحديثة تُظهر أنهم قد يكونون أكثر أهمية مما نعتقد.
تكشف دراسة جديدة أن الأطفال الأوسط قد يتمتعون بسمات شخصية فريدة تميزهم عن أشقائهم، فهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر صدقًا وتواضعًا ولطفًا، ويسلط هذا البحث الضوء على الصفات القيمة التي يجلبها الأطفال الأوسط إلى الحياة الأسرية ويتحدى الصور النمطية المحيطة بدورهم في الأسرة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
دراسة حول كون الطفل الأوسط أكثر صدقًا وتواضعًا ولطفًا
دراسة تأثير ترتيب الميلاد على الشخصية كشفت دراسة أجراها علماء النفس مايكل أشتون وكيبوم لي أن الأطفال الأوسط يحصلون على درجات أعلى بشكل ملحوظ في الصدق والتواضع والود، وقد قيمت الدراسة السمات الشخصية الستة الرئيسية المذكورة أدناه.
الصدق والتواضع: يعكس ميل الشخص إلى أن يكون عادلاً وصادقًا.
العاطفية: تشير إلى الحساسية والوعي العاطفي.
الانفتاح: يقيس مستويات التفاعل الاجتماعي والطاقة.
التوافق: يقيم اللطف والتعاون.
الضمير: يقيم التنظيم والموثوقية.
الانفتاح على التجربة: يعكس الإبداع والاستعداد لتجربة أشياء جديدة.
وفي السمات الرئيسية لوحظ أن الأطفال الأوسطين يتفوقون باستمرار على أشقائهم في الفئتين الأوليين. وتشير النتائج إلى أن الأطفال الأوسطين قد يطورون مهارات اجتماعية أقوى بسبب وضعهم الفريد داخل الأسرة، حيث يعملون غالبًا كمفاوضين أو صانعي سلام. كما تحدت الصور النمطية التقليدية حول ترتيب الولادة وأكدت على الصفات الإيجابية التي يمكن أن يجلبها الأطفال الأوسطون إلى الحياة الأسرية.
يؤثر ترتيب الميلاد بشكل كبير على سمات الشخصية، حيث يتم إسناد أدوار مختلفة للأشقاء. غالبًا ما يُنظر إلى الأشقاء الأكبر سنًا على أنهم مسؤولون واستباقي، وهو ما يعكس فكرة "متلازمة الابنة الكبرى".
عادة ما يُنظر إلى الإخوة الأصغر سنًا على أنهم هادئون ومدللون في بعض الأحيان. وعلى النقيض من ذلك، غالبًا ما يشعر الأطفال الأوسطون بالإهمال، وهي الظاهرة المعروفة باسم "متلازمة الطفل الأوسط".
متلازمة الطفل الأوسط
وفقًا لدراسة أخرى نُشرت فيويب ام دي"متلازمة الطفل الأوسط" هي فكرة مفادها أنه إذا لم تكن الأكبر أو الأصغر بين أشقائك، فقد تحصل على قدر أقل من الاهتمام من أشقائك.آباء ويشعر الأطفال بأنهم "محاصرون في المنتصف".
ومع ذلك، يعتقد الباحثان الكنديان مايكل أشتون من جامعة بروك وكيبوم لي من جامعة كالجاري أن هذا يمكن أن يكون أمرًا إيجابيًا. ويقترحان أن كون الطفل الأوسط يمكن أن يساعد في تطوير نقاط قوة وصفات فريدة تميزه عن أشقائه.
