تطبيق "DeepSeek" يثير قلقاً عالمياً بعد نجاحه السريع
الثلاثاء 28 يناير 2025 | 08:52 مساءً
تحذيرات عاجلة من خبراء التكنولوجيا بشأن تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني
حذر خبراء في مجال التكنولوجيا من المخاطر المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني "DeepSeek"، الذي حقق انتشاراً واسعاً وأصبح التطبيق الأكثر تنزيلًا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. يأتي هذا النجاح رغم المخاوف المتزايدة بشأن إمكانية استغلال الحكومة الصينية بيانات المستخدمين وترويج معلومات مضللة.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التطبيق الجديد تسبب في انخفاض قيم أسهم التكنولوجيا الأمريكية الرائدة بمقدار تريليون دولار خلال الأسبوع الماضي. كما وصف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التطبيق بأنه "دعوة للاستيقاظ" لشركات التكنولوجيا العالمية.
أداء مماثل لتطبيقات كبرى بتكلفة منخفضة
يتميز "DeepSeek" بقدرته على تقديم أداء مشابه لتطبيقات شهيرة مثل ChatGPT، ولكن بجزء بسيط من التكلفة. ومع ذلك، تثير طبيعة المنصة المفتوحة المصدر تساؤلات حول كيفية استغلال مطوري البرامج للتطبيق لتحقيق أهدافهم، مما قد يفتح المجال لموجة جديدة من الابتكار أو يفاقم التهديدات الأمنية.
بيانات المستخدمين تحت رقابة مشددة
صرح مايكل وولدريدج، أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد، أن البيانات المدخلة في التطبيق قد تكون عرضة للمشاركة مع الدولة الصينية. وقال:
"يمكن استخدام التطبيق في استفسارات عامة، لكن لا يُوصى بتحميل معلومات حساسة أو شخصية، لأن وجهة البيانات غير معروفة."
وفي نفس السياق، أكدت ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، أن الشركات الصينية تخضع لتوجيهات صارمة من الحكومة بشأن إدارة البيانات والمعلومات.
توظيف التكنولوجيا كسلاح للسيطرة والمراقبة
اعتبر روس بيرلي، المؤسس المشارك لمركز مرونة المعلومات، أن الصين قد تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز نفوذها عبر المراقبة والسيطرة. وأضاف:
"تجاهل هذه القضية قد يؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور ودعم الروايات الاستبدادية داخل الديمقراطيات."
قيود على المعلومات الحساسة
واجه مستخدمو "DeepSeek" صعوبات عند طلب معلومات حول قضايا حساسة مثل مجزرة ميدان تيانانمن أو وضع تايوان، حيث يكرر التطبيق الموقف الرسمي للحكومة الصينية. وفيما يخص الرقابة، قالت منظمة العفو الدولية إن الأحداث المتعلقة بميدان تيانانمن تم الاعتراف بها عالمياً كقمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
تحذيرات من المخاطر المستقبلية
تُظهر سياسات الخصوصية للتطبيق، ومقره مدينة هانغتشو الصينية، أن جميع البيانات يتم تخزينها على خوادم داخل الصين، حيث يمكن استخدامها "لأغراض قانونية أو تحقيق المصلحة العامة."
ويُلزم قانون الاستخبارات الوطني الصيني جميع الشركات بالتعاون مع جهود الاستخبارات الوطنية، مما يعزز المخاوف من إساءة استخدام البيانات.
دعوة لتشديد الرقابة الدولية
أكد خبراء أن الحكومات يجب أن تتخذ خطوات جادة لحماية خصوصية المستخدمين وضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الهيمنة الجيوسياسية. كما دعا مايكل وولدريدج إلى زيادة الوعي بالمخاطر المرتبطة بتطبيقات مثل "DeepSeek".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.