اجتاحت العاصفة “إيوين” بريطانيا وأيرلندا، حيث بلغت سرعة الرياح 183 كيلومترًا في الساعة في جالواي وسط أيرلندا، وتسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في فيضانات واسعة النطاق وأضرار جسيمة في المباني والبنية التحتية، مما أدى إلى حالة طوارئ في العديد من المناطق.
تحذيرات الطقس الحمراء وإغلاق المدارس والجامعات
أصدرت السلطات في أيرلندا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا تحذيرات باللون الأحمر، ما دفعها إلى إغلاق المدارس والجامعات، كما حثت السكان على البقاء في منازلهم لتجنب المخاطر الناتجة عن الحطام المتطاير والفيضانات.
انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف
تسببت العاصفة في انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة وأيرلندا.
وأفادت شبكة الطاقة الأيرلندية بانقطاع الكهرباء عن 725 ألف عميل، بينما أشارت التقارير في أيرلندا الشمالية واسكتلندا إلى تأثر أكثر من 380 ألف عميل آخرين، وتعاني بعض المناطق من صعوبة استعادة الكهرباء بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بخطوط النقل.
تعطيل السفر وإلغاء آلاف الرحلات الجوية
تسبب سوء الأحوال الجوية في إلغاء أكثر من 1000 رحلة جوية في بريطانيا وأيرلندا، ما أثر على أكثر من 50 ألف مسافر، كما تعطلت خطوط القطارات والطرق السريعة، وأُغلقت بعض الجسور مثل جسر سيفرن M48 في جلوسيسترشاير.
زيادة الظواهر الجوية المتطرفة
يربط الخبراء تزايد العواصف القوية بالتغير المناخي العالمي، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة كثافة الأمطار وقوة الرياح.
وأوضحوا أن التيار النفاث الذي يدفع مناطق الضغط المنخفض نحو بريطانيا لعب دورًا كبيرًا في شدة العاصفة “إيوين”.
جهود الإغاثة والتعامل مع تداعيات العاصفة
تعمل السلطات البريطانية والأيرلندية على استعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء وشبكات النقل، كما يتم تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة، مع استمرار التحذيرات من سوء الأحوال الجوية في الأيام القادمة.
العاصفة إيوين
تعد “إيوين” العاصفة الخامسة في موسم 2024-2025، وتُعتبر واحدة من أقوى العواصف التي شهدتها المنطقة منذ عقود.
من المتوقع أن تستمر تأثيرات العاصفة لعدة أيام، مع توقعات بمزيد من الأمطار والرياح القوية في المناطق الشمالية والغربية.
دعت السلطات المواطنين إلى تجنب السفر غير الضروري والبقاء على اطلاع دائم بتحديثات الطقس.