أخبار عاجلة

التجديد في علم الكلام.. في ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض القاهرة للكتاب

التجديد في علم الكلام.. في ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض القاهرة للكتاب
التجديد في علم الكلام.. في ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض القاهرة للكتاب

عقد جناح مجلس حكماء المسلمين، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تاسع ندواته الثقافية بعنوان "علم الكلام وسؤال التجديد"، بمشاركة أ.د. حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضو مجلس حكماء المسلمين، ورئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، وأدار الندوة د. محمد مشعل، مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

في بداية الندوة، قال العلامة الشافعي، إن العقيدة الإسلامية تعني الأركان الثلاثة: توحيد الله عز وجل، والتصديق بنبيه صلى الله عليه وسلم وما جاء به، والإيمان بالآخرة، منبهًا على الفرق بين العقيدة وعلم العقيدة أو علم الكلام، فيكفي لعامة المسلمين صحة العقيدة وسلامة العبادة، أما علم الكلام- الذي يعني وسائل إثبات علم العقيدة- فهو واجب كفاية على العلماء المتخصصين.

ونبه عضو حكماء المسلمين على أن التجديد لا يكون في العقيدة، فالعقيدة لا تطور فيها، والتجديد يكمن في علم العقيدة أو علم الكلام، فالتجديد في الوسائل لا المعتقدات؛ لأن وسائل الإثبات تتغير من عصر إلى عصر.

وأوضح رئيس المجامع اللغوية أن علم العقيدة أو علم الكلام هو ذلك العلم الذي يشرح ويثبت العقيدة ويرد على المخالفين، ويبين خطأهم، ويرد على منكري النبوة، لافتًا إلى أن الأولين أو الصدر الأول كانوا راسخي العلم، رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، ولما تباعد الزمن واختلفت الأحوال وظهرت الكثير من الشبه والشكوك، كان لا بد من مناقشتها وبيان تهافتها وإثبات الحق الذي جاء به الدين، فظهر أبو الحسن الأشعري في بغداد، وأبو منصور الماتريدي في بلاد ما وراء النهر، وأبو جعفر الطحاوي في مصر، واستعملوا الأدلة العقلية في إثبات العقائد والرد على أصحاب الشبه والمنكرين، فكانوا مؤيدين لعقيدة الصحابة بأدلة العقل والنقل والعلم.

وأشار عضو كبار العلماء بالأزهر إلى إجماع المسلمين على أن العقل والنقل لا يتناقضان، فما اهتدت إليه العقول يوافق ما صحت به النقول، منبهًا على من يتصدى للتجديد في علم الكلام أن يعود عودة أمينة - وفقًا لمناهج أصول الفقه- إلى القرآن الكريم فهو منبع كل شيء.

وأكد الشافعي أهمية الحوار الإسلامي الإسلامي، لافتًا إلى أن الفرق الإسلامية -وإن اختلفت في أشياء، وكان بعضهم على صواب وبعضهم على خطأ- إلا أنهم كلهم مسلمون، لا يخرج منهم أحد من جسد الأمة، محذرًا من تكفير الآخر وتفسيقه، لافتًا إلى موقف الإمام الأشعري، لما قرب حضور أجله -رحمه الله- دعا أحد أصحابه، فقال: "اشهد علي أني لا أكفر أحدًا من أهل القبلة؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف عبارات".

ويشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير 2025؛ حيث يضم الجناح عددًا كبيرًا من الإصدارات المتميزة للمجلس، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة والفعاليات التي تركِّز على نشر قيم الخير والمحبَّة والسَّلام والتعايش المشترك بين جميع البشر.

ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بجوار جناح الأزهر الشريف، في قاعة التراث رقم (4)، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متى صيام الاسراء والمعراج 2025؟ وأهم الأعمال المستحبة
التالى أسعار الخضار والفاكهة اليوم الأحد