أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، على إهتمامه بتشجيع الشباب والتدريب على برامج الذكاء الاصطناعى التى ترفع الكفاءة المهنية لدى الشباب ليكونوا قادرينً على التعامل مع احتياجات المدن الذكية التى تقيمها الدولة، وفى هذا النطاق أعلن إطلاق 16 مبادرة تساعد الشباب حتى يتمكنوا من اختراق أسواق العمل فى الخارج، كما تهدف المبادرات إلى تحفيز الصناع على تطبيق التكنولوجيات المتقدمة فى الصناعة لتعميق المنتج المحلى.
جهود الدولة للتطوير التكنولوجي.. عشرات المبادرات الرئاسية لتأهيل الشباب وتوفير فرص العمل التكنولوجية
حيث تم بناء ١٤ مدينة ذكية بالفعل على رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وتوطين الصناعات الثقيلة والمتقدمة وجلب العملات الأجنبية ومنها مبادرات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقروض بفائدة متناقصة ٥% سنوياً تم تخصيص ٢٠٠ مليار جنيه لها، وتم دعم المصانع الكبرى بقروض بفائدة ١١% سنوياً لشراء الخامات ومستلزمات الإنتاج وتم تخصيص ١٥٠ مليار جنيه لها، ومبادرة (ابدأ) التى ترتكز على مشاركة الجهات الإدارية لكبار الصناع فى مشروعاتهم ذات التكلفة الاستثمارية العالية.
كما تم التوسع فى استخدام الذكاء الاصطناعى داخل القطاعات الصناعية الحيوية مثل الشركة المصرية للاتصالات والهيئة العامة للأرصاد الجوية التى تستخدم ٣ أقمار صناعية، علاوة على استخدام هذه التكنولوجيات بشكل أوسع فى وزارة الكهرباء من خلال العدادات الذكية التى تحدد حالات سرقة التيار الكهربائى بعد أن بلغ الفقد التجارى بسبب هذه السرقات حوالى ١٨% من حجم الإنتاج وجار تعميم هذه العدادات.
عشرات المبادرات الرئاسية لتأهيل الشباب وتوفير فرص العمل التكنولوجية
وحرصت الحكومة على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتعاقد مع الشركات متعددة الجنسيات التى تستخدم التكنولوجيات المتقدمة لجذبها لتنفيذ مشروعات استثمارية كبرى، كما اتجهت لإنشاء ٥٠ مركز تدريب على مستوى الجمهورية على المهن التى تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة لتوطين الصناعات الثقيلة وتعميق نسبة المكون المحلى.
وكذلك سعت الدولة إلى تدريب الشباب للعمل فى المدن الذكية من خلال أكثر من ٥٠ مركز تدريب على مستوى الجمهورية لتشغيل المدن الذكية التى تحرص الحكومة على إنشائها وعددها ٤٠ مدينة تم إنشاء ١٤ منها مثل العاصمة الادارية والعلمين الجديدة، إضافة إلى أن العالم من حولنا يسعى إلى إرساء القواعد الأساسية اللازمة للدخول إلى الثورة الصناعية الرابعة التى تعتمد على الروبوت والذكاء الاصطناعى وهذه الثورة سوف تقضى على أكثر من ٥٠% من الوظائف التقليدية وتخلق أكثر من ٦٠% من الوظائف العصرية المرتبطة بهذا التطور، مثل مبرمج البيانات، حيث يستخدم إنترنت الأشياء فى جميع القطاعات، وتعتمد هذه الوظائف جميعها على الذكاء الاصطناعى الذى يعتمد على القدرة الفائقة لجمع وتحليل البيانات ثم نشر النتائج والاحتمالات المترتبة على هذه البيانات بل ويقدم الحلول والبدائل وتكلفتها وهو ما يفيد الشركات الاستثمارية فى تسويق منتجاتها ومعرفة اتجاهات السوق نحوها.
واتجهت الدولة إلى التوسع فى كليات الذكاء الاصطناعى لتأهيل الخريجين لسوق العمل المحلى والخارجى، وتخريج أجيال مهنية فى مجال تحليل البيانات الضخمة بحيث يكونون قادرين على إنشاء منصات كبيرة للتجارة الإلكترونية لتسويق المنتجات فى الداخل والخارج، وتتوسع الدولة فى تخريج دفعات كبيرة من المبرمجين القادرين على تحليل البيانات الضخمة وسرعة التعامل معها، إضافة إلى أن البريد ووزارة المالية والبنوك تسعى للتحويل إلى تطبيق التكنولوجيا المالية ويطلق عليها (الفينتك) وتستخدم فى الخارج على نطاق واسع وهذه التكنولوجيا تسمح للعميل بأن يفتح حسابا يتعامل عليه من منزله..ودخلت التكنولوجيات المتقدمة مجال الإنترنت وفى الصناعات الكبرى مثل مصانع تجميع السيارات الكبرى والمشروعات الصناعية فى منطقة شرق بورسعيد الاقتصادية، كما تجدها فى التحالفات الصناعية الكبرى للمصانع.
واتضح دور الحكومة يتضح فى إنشاء البنية التحتية الأساسية وتطوير التعليم وعمل شراكات حكومية مع الدول التى سبقتنا فى هذا المجال لنقل هذه الخبرة التكنولوجية العصرية وعقد شراكات مع الشركات العالمية المتخصصة للتدريب وإنشاء حاضنات الأعمال لمساعدة الشباب المبتكرين والمخترعين على تعلم هذه المخترعات والعلوم الحديثة.
وتم رصد ٢٠٠ مليار جنيه لمبادرة تشجيع الصناعات الصغيرة بما فيها الصناعات الحرفية التراثية والبيئية قاطرة النمو الاقتصادى وإدخال القطاع غير الرسمى تحت مظلة الشرعية لزيادة الناتج القومى الإجمالى من خلال قروض بفائدة ٥% متناقصة وحوافز ضريبية وإعفاءات وبلغت القروض المنصرفة للشباب المستفيدين ١٧٥ مليار جنيه حيث يمنح هؤلاء رخص تشغيل موقتة لحين توفيق أوضاعهم بعدما صدرت مبادرة الرئيس السيسى بسرعة توفيق أوضاعهم.