التغيرات المناخية وأثرها على مصر ارتفاع مستوى سطح البحر
يوم البيئه الوطني ، مناسبة وطنية في غاية الاهمية، لتكشف جهود الدولة في ملف الييئة والتي نالت اشادة الجتمع الدولي.
الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة، كشف لـ تحيا مصر، تفاصيل ومفاصل إنجازات الدولة في هذا الملف الحيوي.
مصر في مواجهة التحديات البيئية و أزمة المياه والتغيرات المناخية تهدد التنمية المستدامة
تواجه مصر تحديات بيئية متزايدة تهدد مواردها الطبيعية، وفي مقدمتها أزمة ندرة المياه، حيث تعتمد البلاد بنسبة 97% على مياه نهر النيل.
الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أوضح أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تراجع الموارد المائية، مما يزيد من الضغوط على القطاعات الحيوية، لا سيما الزراعة.
التغيرات المناخية وأثرها على مصر
ارتفاع مستوى سطح البحر
وتابع وفيق نصير، أنه تعد المناطق الساحلية، خصوصًا دلتا النيل، من أكثر المناطق عرضة للخطر بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، حيث يمكن لغمر متر واحد من مستوى البحر أن يؤدي إلى فقدان 970 كيلومترًا مربعًا من الأراضي، وهو ما يهدد الرقعة الزراعية ويزيد من ملوحة المياه الجوفية.
ارتفاع درجات الحرارة
واكمل نصير ، انه خلال العقود الثلاثة الماضية، ارتفعت درجات الحرارة في مصر بمعدل 1.6 درجة مئوية، مما زاد من احتياجات الري وأثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والأرز.
الظواهر المناخية المتطرفة
واشار الى انه تصاعدت حدة الظواهر الجوية مثل العواصف الرملية والسيول، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وزيادة المخاطر الصحية على السكان.
الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية تراجع الإنتاج الزراعي
ولافت عضو البرلمان العالمي للبيئة، أنه يتوقع الخبراء أن يتسبب التغير المناخي في انخفاض إنتاجية المحاصيل الرئيسية بنسبة تصل إلى 28%، مما قد يهدد الأمن الغذائي ويزيد معدلات البطالة في القطاع الزراعي.
خسائر اقتصادية ضخمة
فيما تشير التقديرات إلى أن التأثيرات المناخية قد تكبد الاقتصاد المصري خسائر تصل إلى 228 مليار جنيه بحلول عام 2060، وهو ما يعادل 3.9% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع.
أزمات صحية متفاقمة
واكد الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، انه تؤدي درجات الحرارة المرتفعة وزيادة تلوث الهواء إلى تصاعد المشاكل الصحية، مما يزيد من أعباء الرعاية الصحية ويؤثر على جودة الحياة.
استراتيجيات المواجهة تحركات حكومية وشراكات دولية
وتابع الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، ان في مواجهة هذه التحديات، وضعت الحكومة المصرية عدة استراتيجيات لمجابهة المخاطر البيئية.
إطلاق استراتيجية وطنية للتغير المناخي
واكمل الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، أن تهدف إلى دمج المخاطر البيئية في التخطيط الاقتصادي وتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
توسيع نطاق التعاون الدولي
حيث استضافت مصر مؤتمر المناخ (COP27) وعقدت اتفاقيات بيئية بقيمة 15 مليار دولار، إضافة إلى مشاركتها في مؤتمري (COP28) و(COP29) لتعزيز الجهود العالمية في هذا المجال.
تحسين إدارة الموارد المائية
من خلال تطوير أنظمة الري الحديثة وترشيد استهلاك المياه لمواجهة أزمة ندرة المياه.
نحو مستقبل مستدام
وانهى الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة، انه يتطلب الوضع البيئي في مصر استجابة شاملة تشمل تضافر الجهود الحكومية مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان تحقيق تنمية مستدامة قادرة على مواجهة المخاطر البيئية بفاعلية، التكيف مع التغيرات المناخية لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لضمان مستقبل أكثر أمانًا للأجيال القادمة.