قفزت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية خلال العام الماضي (2024) بنسبة 107%، ما يعادل 8.49 غيغاواط على أساس سنوي، بدعم من مشروعات الطاقة الشمسية الضخمة التي تنفّذها البلاد.
وتوضح بيانات حديثة، حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إجمالي سعة الألواح الشمسية التي استوردتها السعودية من الصين ارتفع إلى 16.44 غيغاواط خلال 2024، مقابل 7.95 غيغاواط في عام 2023.
ونجحت السعودية العام الماضي في ربط نحو 3.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة بالشبكة، بالإضافة إلى خطط لتطوير ما يصل إلى 2.8 غيغاواط خلال العام الجاري (2025).
ومن المتوقع اتجاه المملكة إلى تطوير سعة تتراوح ما بين 10.8 و11.5 غيغاواط بحلول عام 2026، وهو ما قد يشير إلى استمرار نمو واردات السعودية بصورة واضحة من الألواح الشمسية.
واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في 2024
على أساس سنوي، ارتفعت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في 2024، ليسجل الربع الثالث أعلى معدل ربعي خلال العام، في حين كان الربع الأول هو الأقل، كما توضح الأرقام التالية:
- الربع الأول: 3.89 غيغاواط
- الربع الثاني: 4.27 غيغاواط
- الربع الثالث: 4.34 غيغاواط
- الربع الرابع: 3.94 غيغاواط
وقفزت سعة واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية خلال الربع الأول من العام الماضي إلى 3.89 غيغاواط، مقابل 0.9 غيغاواط في الربع المقابل من عام 2023.
وعلى أساس فصلي وسنوي، ارتفعت واردات المملكة إلى 4.27 غيغاواط في الربع الثاني من 2024، مقابل 1.86 غيغاواط في المدة المقارنة من العام السابق له.
وواصلت صعودها في الربع الثالث لتقفز إلى 4.34 غيغاواط، مقابل 2.65 غيغاواط في الربع نفسه من عام 2023، وفق بيانات مركز أبحاث الطاقة النظيفة "إمبر".
وعلى أساس فصلي، انخفضت واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية في الربع الأخير من العام الماضي إلى 3.94 غيغاواط، ولكنها مرتفعة مقارنة بالربع المقابل نفسه من 2023، البالغ 2.54 غيغاواط.
وفيما يتعلق بالأداء الشهري، سجّل يونيو/حزيران الماضي أعلى معدل شهري في واردات المملكة من الألواح الصينية بسعة 1.68 غيغاواط، في حين كان شهر فبراير/شباط الماضي أقل معدل بسعة 0.76 غيغاواط.
السعودية تسرع خطط الطاقة المتجددة
شهدت السنوات الأخيرة خطوات متسارعة للدولة الخليجية الغنية بالنفط في تنفيذ خططها نحو نشر مشروعات الطاقة المتجددة لتحتضن محطات تُصنَّف بأنها من بين الأعلى عالميًا.
وتتميز المملكة بمستويات إشعاع شمسي من بين الأعلى عالميًا، تصل إلى 3.24 ألف ساعة سنويًا، كما تتمتع بسرعة رياح ساحلية تبلغ 6 و8 أمتار في الثانية.
ويدعم ذلك مستهدفات السعودية بالاستغناء عن الوقود السائل في مزيج توليد الكهرباء لينقسم ما بين 50% للغاز و50% للطاقة المتجددة، وإنتاج نحو 58.7 غيغاواط من المصادر المتجددة بحلول 2030.
وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، قفزت قدرة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة في السعودية إلى 5.1 غيغاواط بنهاية 2024، مقابل 2.689 غيغاواط في 2023، مع امتلاك البلاد العديد من محطات الطاقة المتجددة العاملة، كما يوضح الإنفوغرافيك التالي:
كما تسرّع البلاد من تنفيذ أكثر من محطة ضخمة للطاقة الشمسية، وفي مقدّمتها مشروع الشعيبة بسعة 2.63 غيغاواط، المخطط تشغيله على مرحلتين خلال العام الجاري 2025.
وهناك محطة الرس 2 للطاقة الشمسية بطاقة 2 غيغاواط، ومحطة الكهفة بسعة 1.42 غيغاواط، بالإضافة إلى تنفيذ محطتي سعد 1 و 2 في الرياض بطاقة 1.425 غيغاواط.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- السعة الجديدة المتصلة بالشبكة من مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية "كابسارك"
- واردات السعودية من الألواح الشمسية الصينية من مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر (Ember)