أخبار عاجلة
د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !! -

DeepSeek.. هل يُعيد النموذج الصيني تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي؟ - غاية التعليمية

DeepSeek.. هل يُعيد النموذج الصيني تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي؟ - غاية التعليمية
DeepSeek..
      هل
      يُعيد
      النموذج
      الصيني
      تشكيل
      مشهد
      الذكاء
      الاصطناعي
      العالمي؟ - غاية التعليمية

DeepSeek.. هل يُعيد النموذج الصيني تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي؟ - غاية التعليمية

غاية التعليمية يكتُب.. لقد أثار نموذج (R1)، الذي طورته شركة DeepSeek الصينية الناشئة، ضجة كبيرة في وادي السيليكون خلال الأيام القليلة الماضية، إذ يتميز هذا النموذج بقدرات متطورة وتكلفة تطوير منخفضة، مما أثار الحديث عن حدوث انقلاب وشيك في مجال الذكاء الاصطناعي.

اخر الاخبار العاجلة عبر غاية التعليمية أخبار محلية ودولية، وكذلك أخبار الر ياضة وخاصة كرة القدم يلا كورة و يلا شوت اليوم.

إذ يرى بعض الخبراء أن صعود شركة (DeepSeek) يشير إلى أن الولايات المتحدة قد فقدت تفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي، في حين يرى بعض الخبراء، ومنهم مسؤولون تنفيذيون في شركات تقوم ببناء بعض أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة في العالم، أن الأمر يتعلق بنوع مختلف من التحول التكنولوجي الجاري.

ولكن ما التحول الذي يتحدث عنه الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وما تأثير (DeepSeek) المتوقع في الصناعة؟

أولًا؛ ما التحول الذي يشهده تطوير الذكاء الاصطناعي:

جاء إطلاق شركة (DeepSeek) نموذجَ (R1) في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي تحولًا ملحوظًا في تطوير النماذج، فبدلًا من التركيز في بناء نماذج كبيرة تتطلب موارد حوسبة ضخمة، تتجه الشركات الآن نحو تطوير قدرات متقدمة للذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها القدرة على التفكير والاستنتاج.

وقد فتح هذا التحول الباب أمام الشركات الناشئة المبتكرة مثل شركة (DeepSeek) الصينية – التي لم تتلقَّ استثمارات خارجية بمليارات الدولارات – لتحقيق إنجازات كبيرة بميزانيات محدودة.

ويقول علي قدسي، الرئيس التنفيذي لشركة Databricks، المتخصصة في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة واستضافتها: “إنه تحول نموذجي نحو الاستنتاج، وسيكون ذلك أكثر ديمقراطية”.

ويشير قدسي إلى أن التركيز في تطوير القدرة على التفكير والاستنتاج، بدلًا من مجرد زيادة حجم النموذج، يتيح للشركات الناشئة فرصة للمنافسة والتفوق، حتى لو لم تكن لديها موارد مالية ضخمة.

ويؤكد نيك فروست، المؤسس المشارك لشركة (Cohere) الناشئة، التي تعمل في مجال بناء نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، أنه منذ مدة طويلة، كان واضحًا أن الابتكار وتطوير قدرات متقدمة، مثل التفكير – بدلًا من مجرد ضخ كميات غير محدودة من قوة الحوسبة لحل المشكلات – هما السبيل لتحقيق الاختراقات التكنولوجية القادمة، لذلك يُعدّ ما نشهده الآن لحظة فاصلة يتضح فيها للجميع ما كان جليًا منذ زمن طويل”.

ثانيًا؛ ما تأثير (DeepSeek) في صناعة الذكاء الاصطناعي؟

شهدت الأيام الماضية توافد آلاف المطورين وعشاق الذكاء الاصطناعي على موقع (DeepSeek) وتطبيقها الرسمي لتجربة أحدث نماذج الشركة، وتبادلوا أمثلة لقدراته المتطورة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار ضجة كبيرة في الأوساط التقنية.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية، بما يشمل: شركة تصنيع الرقاقات (إنفيديا) Nvidia، استجابة لذلك يوم الاثنين الماضي، إذ بدأ المستثمرون بالتساؤل عن المبالغ الضخمة التي تصب في تطوير الذكاء الاصطناعي.

فقد طُورت نماذج (DeepSeek) في مختبر أبحاث صغير نسبيًا في الصين، انبثق من أحد أفضل صناديق التحوّط الكمّي أداءً في البلاد. وزعمت الشركة في ورقة بحثية نشرتها عبر الإنترنت في ديسمبر الماضي أن نموذجها اللغوي الكبير السابق (DeepSeek-V3) كلف بناؤه مبلغًا قدره 5.6 ملايين دولار فقط، وهو جزء بسيط من المبلغ الذي احتاجت إليه منافساتها لمشاريع مماثلة.

فقد ذكرت شركة (OpenAI) سابقًا أن بعض نماذجها كلّف أكثر من 100 مليون دولار، ومن المحتمل أن تكون النماذج الحديثة من OpenAI وكذلك جوجل، وميتا، و Anthropic قد كلفت أكثر من ذلك بكثير.

لقد أثار أداء نماذج (DeepSeek) وكفاءتها الكثير من التساؤلات حول مستقبل الاستثمارات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأظهر أن الابتكار لا يرتبط بالضرورة بحجم الإنفاق، كما دفع الشركات الكبرى إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها، والبحث عن طرق لخفض التكاليف وزيادة الكفاءة.

فقد قال مهندس في شركة ميتا – طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأنه غير مصرح له بالتحدث علنًا – في تصريح لمجلة (Wired): “ستحاول ميتا على الأرجح دراسة تقنيات DeepSeek لإيجاد طرق لخفض إنفاقها على الذكاء الاصطناعي”.

 وقال متحدث باسم ميتا في بيان: “نعتقد أن النماذج المفتوحة المصدر تقود تحولًا كبيرًا في الصناعة، وسيؤدي ذلك إلى جلب فوائد الذكاء الاصطناعي للجميع بنحو أسرع، ونريد أن تظل الولايات المتحدة هي الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر، وليس الصين، وهذا هو سبب قيام ميتا بتطوير الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر من خلال نماذج (Llama) الخاصة بنا، التي جرى تنزيلها أكثر من 800 مليون مرة”.

ومع ذلك؛ لا يزال السعر الحقيقي لتطوير نماذج (DeepSeek) الجديدة غير معروف بدقة، فالرقم الذي ذُكر في إحدى الأوراق البحثية قد لا يعكس التكلفة الإجمالية.

وقال أوميش بادفال، المدير الإداري لشركة (Thomvest Ventures)، وهي شركة استثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي: “لا أعتقد أن تكلفة تطوير نماذج (DeepSeek) تبلغ 6 ملايين دولار، ولكن حتى لو بلغت 60 مليون دولار، فإن ذلك يُعدّ تحولًا كبيرًا في قواعد اللعبة، وسيضع ضغطًا على ربحية الشركات التي تركز  في تطوير الذكاء الاصطناعي الموجه للمستهلكين”.

وقال علي قدسي، الرئيس التنفيذي لشركة Databricks: “بعد مدة وجيزة من كشف DeepSeek عن تفاصيل نموذجها الأخير، بدأ العملاء يتساءلون هل يمكنهم استخدام هذا النموذج، بالإضافة إلى التقنيات التي طورتها DeepSeek، لخفض التكاليف في مؤسساتهم”.

وأشار إلى أن تقنية (التقطير) Distillation، وهي إحدى التقنيات التي يستخدمها مهندسو DeepSeek، وتتضمن استخدام ناتج نموذج لغوي كبير لتدريب نموذج آخر، تُعدّ تقنية فعالة من حيث التكلفة وسهلة التطبيق نسبيًا.

ثالثًا؛ لماذا هناك مخاوف من الاعتماد على نموذج صيني؟

يرى بادفال أن نماذج مثل نماذج (DeepSeek) ستعود بالنفع في نهاية المطاف على الشركات الساعية إلى تقليل نفقاتها على الذكاء الاصطناعي، ولكنه شدد على أن العديد من الشركات قد يكون لديها مخاوف من الاعتماد على نموذج صيني في التعامل مع البيانات الحساسة.

وقد أعلنت شركة Perplexity، وهي إحدى الشركات البارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، استخدامها نموذج DeepSeek R1، لكنها أكدت أن النموذج مستضاف بشكل مستقل تمامًا عن الصين لتبديد هذه المخاوف.

كما أشاد أمجد مسعد، الرئيس التنفيذي لشركة Replit، وهي شركة ناشئة تقدم أدوات للبرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بأحدث نماذج DeepSeek في حديثه مع مجلة (WIRED)، وأوضح أنه يفضل نموذج Sonnet من Anthropic في العديد من مهام هندسة الحاسوب، ولكنه معجب بنحو خاص بقدرة نموذج (DeepSeek R1) على تحويل الأوامر النصية إلى تعليمات برمجية قابلة للتنفيذ. وأشار أيضًا إلى أنهم يدرسون إمكانية استخدامه تحديدًا في مجال التفكير المنطقي.

رابعًا؛ كيف طورت (DeepSeek) نماذجها؟

يتمتع أحدث إصدارين من DeepSeek، وهما: DeepSeek R1 و DeepSeek R1-Zero، بقدرات استنتاج وتفكير تضاهي أكثر الأنظمة تطورًا من OpenAI وجوجل، وتعتمد جميع هذه الأنظمة على تقسيم المشكلات إلى أجزاء لمعالجتها بفعالية عالية، وهي عملية تتطلب قدرًا كبيرًا من التدريب الإضافي لضمان وصول الذكاء الاصطناعي بشكل موثوق إلى الإجابة الصحيحة.

وتُفصل ورقة بحثية نشرها باحثو DeepSeek الأسبوع الماضي النهج الذي اتبعته الشركة لإنشاء نماذج R1، التي تدعي أنها تحقق أداءً جيدًا في بعض المعايير، يضاهي نموذج التفكير الثوري من OpenAI المعروف باسم (o1)، وتشمل التكتيكات التي استخدمتها DeepSeek طريقة أكثر آلية لتعلم كيفية حل المشكلات بشكل صحيح، بالإضافة إلى إستراتيجية لنقل المهارات من النماذج الكبيرة إلى النماذج الصغيرة.

كما أن أحد أكثر المواضيع إثارة للتكهنات حول DeepSeek هو الرقاقات التي استخدمتها، ويُعدّ هذا السؤال جديرًا بالملاحظة بنحو خاص؛ لأن الحكومة الأمريكية قد فرضت سلسلة من ضوابط التصدير وقيود تجارية أخرى على مدى السنوات القليلة الماضية، بهدف الحد من قدرة الصين على الحصول على الرقاقات المتطورة الضرورية لبناء ذكاء اصطناعي متقدم أو تصنيعها.

وفي ورقة بحثية نُشرت في أغسطس 2024، أشارت DeepSeek إلى أنها تستطيع الوصول إلى مجموعة مكونة من 10000 شريحة (Nvidia A100)، التي وُضعت تحت قيود أمريكية أُعلنت في أكتوبر 2022. وفي ورقة بحثية منفصلة نُشرت في يونيو 2024، ذكرت DeepSeek أن نموذجًا سابقًا أنشأته يُسمى (DeepSeek-V2) طُور باستخدام مجموعات من رقاقات (Nvidia H800)، وهي شريحة أقل قدرة طورتها إنفيديا خصوصًا للصين للامتثال لضوابط التصدير الأمريكية.

ويُقدر مصدر في إحدى شركات الذكاء الاصطناعي، التي تُدرب النماذج اللغوية الكبيرة، أن DeepSeek استخدمت على الأرجح نحو 50000 شريحة من إنفيديا لبناء تقنيتها.

ورفضت إنفيديا التعليق مباشرة على أي من رقاقاتها التي ربما اعتمدت عليها DeepSeek، وقال متحدث باسم الشركة في بيان: “تُعدّ نماذج (DeepSeek) تقدمًا ممتازًا في مجال الذكاء الاصطناعي”، مضيفًا أن نهج الشركة في التفكير يتطلب أعدادًا كبيرة من وحدات معالجة الرسومات من إنفيديا وشبكات عالية الأداء”.

ومع ذلك، تُظهر نماذج (DeepSeek)، بغضّ النظر عن كيفية بنائها، أن تبنّي أسلوب أكثر انفتاحًا في تطوير الذكاء الاصطناعي يزداد انتشارًا.

وقد تنبأ كليم ديلانج، الرئيس التنفيذي لشركة (HuggingFace)، في شهر ديسمبر الماضي، بأن شركة صينية ستتولى الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب سرعة الابتكار الحاصلة في النماذج المفتوحة المصدر، التي تبنتها الصين إلى حد كبير. والآن يؤكد أن الأمر سار أسرع مما كان يعتقد.

خامسًا؛ ما مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

يشكل ظهور (DeepSeek) علامة فارقة في تطور الذكاء الاصطناعي، ويشير إلى أن المنافسة في هذا المجال ستشهد تحولًا كبيرًا خلال المدة القادمة. فمع دخول لاعبين جدد ومبتكرين، قد نشهد ثورة في طريقة تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدمه، مما سيؤدي إلى تغييرات جذرية في مختلف الصناعات.

كُنا قد تحدثنا في خبر DeepSeek.. هل يُعيد النموذج الصيني تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي؟ - غاية التعليمية بأستفاضة، ويمكنك تصفح جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن عبر موقعنا غاية التعليمية الالكتروني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الفتوى والتشريع: استمرار ندب أعضاء مجلس الدولة للهيئات حتي بعد سن المعاش
التالى نائبة التنسيقية: مشروع "الحوافز الضريبية" يحافظ على رأس المال الفكري