استضافت "القاعة الدولية"؛ ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ندوة لمناقشة ديوان "قبلة روحي"؛ للشاعر أحمد الشهاوي، بمشاركة المترجمة الدكتورة سارة حامد حواس، والشاعر الهندي الدكتور شوديبتو شاترجي، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين بالأدب والترجمة، مع توفير ترجمة بلغة الإشارة.
مشروع ثقافي متعدد اللغات
في بداية الندوة، أوضح الشاعر أحمد الشهاوي؛ أن الديوان "قبلة روحي"؛ يضم 100 قصيدة قصيرة من أعماله، وقامت الدكتورة سارة حامد حواس؛ بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ثم ترجمها بعد ذلك الشاعر الهندي شوديبتو شاترجي؛ إلى اللغة البنغالية، التي يتحدث بها نحو 500 مليون شخص.
وأكد الشهاوي؛ أن الترجمة الأدبية تتطلب فهماً عميقاً للثقافة واللغة، وهو ما استطاعت المترجمة تحقيقه من خلال تقديم نصوص تحمل روح الشعر الأصلي؛ وأشار إلى أن الدكتورة سارة حواس؛ أصدرت ثلاثة كتب، وهي "ثقب المفتاح لا يرى"، و"قبلة روحي"، و"ولاؤهم للروح: عشرون شاعرًا أمريكيًا حازوا جائزة بوليتزر"؛ كما كشف الشهاوي؛ عن أن لديها مشروع لترجمة الشعر الأمريكي إلى العربية، بالإضافة إلى مشروع لترجمة شعراء من آسيا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
تحديات الترجمة وتجربة العمل
من جانبها، أوضحت الدكتورة سارة حواس؛ أن فكرة ترجمة قصائد قصيرة؛ كانت جديدة؛ ولم تُنفذ من قبل في أعمال الشهاوي، مشيرة إلى أنها لاحظت إقبال الجمهور على قراءة القصائد القصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفعها إلى نقلها إلى اللغة الإنجليزية.
وأكدت سارة؛ أنها واجهت تحديات عدة خلال الترجمة، خاصة مع الصور البلاغية والتعبيرات الصوفية التي يتميز بها شعر الشهاوي، ما تطلب مجهودًا مضاعفًا لنقل المعنى والروح إلى القارئ الأجنبي، واستغرقت عملية الترجمة خمسة أشهر، حيث حرصت على التواصل المستمر مع الشاعر لضمان الدقة في التعبير عن معاني النصوص؛ كما أشارت إلى أنها بصدد العمل على مشروع جديد لترجمة مختارات من قصائد الحب في شعر الشهاوي، مؤكدة أن التواصل بين المترجم والشاعر عنصر أساسي لضمان نجاح أي عمل أدبي مترجم.
دور الترجمة في بناء الجسور الثقافية
في كلمته، تحدث الشاعر الهندي شوديبتو شاترجي؛ عن أهمية الترجمة في خلق جسور ثقافية بين الشعوب، مشيدًا بترجمة الدكتورة سارة حواس؛ التي استطاعت نقل روح شعر الشهاوي إلى الإنجليزية، مما سهل عليه تحويل النصوص إلى البنغالية؛ وأوضح شاترجي؛ أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات، بل هي إعادة خلق للنصوص في صورة أخرى، مع الحفاظ على الصور الشعرية والعمق الفني، وهو ما تحقق في هذا العمل، مؤكدًا أن الشعر لغة عالمية يمكن أن تصل إلى مختلف الثقافات عبر الترجمة الجيدة.
نجاح جديد في مسيرة الترجمة الأدبية
واختُتمت الندوة؛ بتأكيد المشاركين؛ على أن كتاب "قبلة روحي"؛ يمثل إنجازًا جديدًا في مجال الترجمة الأدبية، حيث يُسهم في نشر الشعر العربي عالميًا، ويؤكد على أهمية التعاون بين المترجمين والشعراء لنقل الأعمال الأدبية إلى أوسع نطاق ممكن.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.