أخبار عاجلة
من هو إيلي يوان المرشح للانضمام إلى الزمالك؟ -

فيروز.. "معجزة أنور وجدي" وجمعت بين الكنيسة والمسجد في وداعها

فيروز.. "معجزة أنور وجدي" وجمعت بين الكنيسة والمسجد في وداعها
فيروز.. "معجزة أنور وجدي" وجمعت بين الكنيسة والمسجد في وداعها

الخميس 30 يناير 2025 | 05:14 مساءً

كتب : محمد أحمد أبو زيد

طفلة صغيرة تقف بجوار أنور وجدي، تغني وترقص بحيوية "معانا ريال ده مبلغ عال ومش بطال نروح في الحال على البقال" وكانت مفاجأة للجمهور الذي استقبل "الطفلة المعجزة" بترحاب شديد، هي فيروز، التي أذهلت الجمهور بموهبتها الفطرية في التمثيل والغناء والرقص والتي يصادف اليوم ذكرى وفاتها.

النشأة

اسمها الحقيقي بيروز أرتين كالفيان ولدت في 15 مارس 1943 لأسرة مصرية من أصول أرمينية، كان والدها رغم عمله في تجارة الجلود عاشق للفن، بينما شقيقتها الكبرى هي الفنانة نيللي، وابنة خالتها لبلبة، لم يكن غريباً أن تولد الموهبة في هذه العائلة، لكن الفضل في اكتشاف فيروز يعود إلى الفنان إلياس مؤدب، الذي كان صديقاً لوالدها.

كان اللقاء الأول عندما شاهدها "مؤدب" ترقص على أنغام الكمان، فتنبأ لها بمستقبل فني باهر، ولم يتردد في تقديمها للجمهور حيث ظهرت لأول مرة في إحدى الحفلات تغني مونولوج من تأليفه وألحانه وخطفت الأنظار بموهبتها. وقرر أن يعرضها على النجم أنور وجدي الذي ما إن شاهدها حتى قال "دي معجزة" وقرر أن يجعلها نجمة أفلامه.

بداية رحلتها مع أنور وجدي

آمن أنور وجدي بأن فيروز تمتلك طاقة استثنائية، فعقد مع والدها اتفاق أن يمنحه حق إنتاج أفلامها مقابل 1000 جنيه عن كل فيلم، وأطلق عليها اسم فيروز لتبدأ رحلتها السينمائية بفيلم "ياسمين" 1950، الذي لم يدخر "وجدي" الجهد في الترويج له، مما ساهم في تحقيقه نجاح هائل تبعه ثلاثة أفلام أخرى معها هي "فيروز هانم" 1951 و"صورة الزفاف" 1952 و"دهب"1953.

أصبحت فيروز خلال تلك الفترة نجمة الشباك، محققة نجاحات جعلتها أحد أبرز الأسماء في السينما المصرية، حتى جاء قرار والدها بفسخ التعاقد مع أنور وجدي ليبدأ فصل جديد في حياتها الفنية.

فيروز بعد أنور وجدي.. تراجع وهبوط

بعد انفصالها عن أنور وجدي حاول والدها استثمار موهبتها عبر إنتاج فيلم "الحرمان" بمشاركة شقيقتها نيللي، لكن الفيلم لم يحقق النجاح المرجو منه، ورغم محاولة تكرار التجربة بفيلم "العصافير الثلاثة" الذي شاركت فيه مع شقيقاتها نيللي وميرفت إلا أن الإخفاق ظل يلاحقها.

عادت للسينما بعد ثلاث سنوات من التوقف، حيث قدمت فيلمين سنة 1958 هما "أيامي السعيدة" و"إسماعيل ياسين للبيع" لكن الجمهور لم يستقبل أعمالها بنفس الحماس، ما أثبت أن نجاحها كان مرتبطاً بوجود أنور وجدي.

الزواج والاعتزال

مع بزوغ نجمها في السينما انضمت فيروز إلى فرقة إسماعيل ياسين، وهناك تعرفت على الفنان بدر الدين جمجوم وشاركت معه في مسرحية "شقة و50 مفتاح"، ثم نشأت بينهما قصة حب تُوجت بالزواج وهي في سن 16 عاماً ومع الزواج قررت الاعتزال محتفظة في ذاكرة الجمهور بصورة الطفلة المعجزة، وأنجبت ابنيها أيمن وإيمان، وتفرغت لحياتها الأسرية بعيداً عن الأضواء.

الوفاة.. وداع فيروز بين الكنيسة والمسجد

رغم أنها ظلت متمسكة بديانتها المسيحية، فإن علاقتها بزوجها المسلم بدر الدين جمجوم كانت قائمة على الحب والتسامح، وفي 30 يناير 2016، رحلت فيروز عن عالمنا، ليقام لها عزاء في مسجد الحامدية الشاذلية احتراماً لكون أبنائها مسلمين، بينما تم دفنها وفق وصيتها في كنيسة الأرمن الأرثوذكس.

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأمم المتحدة: الدعم السريع احتجزت شاحنات إغاثة في دارفور
التالى منتخب كرواتيا يهزم فرنسا ويتأهل لنهائي كأس العالم لكرة اليد