أخبار عاجلة
ورزازات تثمن المجهودات القضائية -
قافلة تكافح موجة البرد في اشتوكة -

منسق عمليات الطوارئ الصحية يكشف مستجدات انتشار "بوحمرون" بالمغرب

منسق عمليات الطوارئ الصحية يكشف مستجدات انتشار "بوحمرون" بالمغرب
منسق عمليات الطوارئ الصحية يكشف مستجدات انتشار "بوحمرون" بالمغرب

تستمر تداعيات ارتفاع الحالات المصابة بمرض الحصبة المعروف في الأوساط الشعبية بـ”بوحمرون”؛ وهو ما دفع السلطات الصحية إلى تكثيف جهود التلقيح للحد من انتشار المرض. وعلى الرغم من نجاح التلقيح في القضاء عليه سابقا، فإن تراجع معدلات التطعيم أدى إلى عودة “الفاشية”، مما يستدعي استجابة سريعة لحماية الفئات الهشة وتقليل المضاعفات الصحية.

وفي هذا الإطار، قال معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إن ما يعرفه المغرب في الوقت الحالي من انتشار لبوحمرون يوصف علميا بـ”الفاشية”.

وأوضح لمرابط، ضمن تصريح لهسبريس، أن كل مُرض معدٍ يمر بثلاث مراحل: مرحلة السيطرة، ثم مرحلة القضاء، وأخيرا مرحلة الاستئصال، والتي تعني اختفاء الفيروس بشكل كامل على المستوى العالمي، مثلما حدث مع مرض الجدري، حيث توقفت عملية التلقيح بعد التأكد من القضاء التام عليه.

وأضاف منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه فيما يهم انتشار بوحمرون المغرب كان في مرحلة القضاء على المرض، والتي تعني تسجيل أقل من حالة لكل مليون نسمة سنويا؛ لكن البلاد دخلت اليوم في مرحلة السيطرة، ما يستدعي تكثيف الجهود لمحاولة السيطرة على الوضع.

وأكد المتحدث أن الأمور ليست خطيرة حاليا؛ لكنها أيضا ليست جيدة، حيث إن معدل الحالات التي تتطلب الاستشفاء بالمستشفيات يقدر بحوالي 10 في المائة، ما يعني أنه من بين كل 200 حالة مسجلة هناك 20 حالة تتطلب الاستشفاء بسبب مضاعفات خطيرة كالتهاب الرئتين أو الجهاز العصبي.

وأوضح لمرابط أن معدل الفتك العالمي للمرض يصل إلى 1 في المائة، في حين أن المعدل في المغرب لا يتجاوز 0.45 في المائة؛ وهو ما يعكس فعالية الجهود الصحية. كما أشار إلى أن المغرب يعتمد بروتوكولا علاجيا موحدا بإشراف لجنة علمية وطنية، لضمان التكفل العلاجي بنفس الطريقة في جميع الحالات.

وتحدث منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن ضرورة تسريع وتيرة التلقيح يعد العامل الأساسي في تقليص مدة الفاشية، مشددا على أن الحل الوحيد لمواجهة انتشار الأمراض المعدية هو تلقيح الفئات المستهدفة.

وأوضح المسؤول عينه أن نسبة من غير الملقحين لا تستجيب لحملات الاستدراك؛ وهو ما يشكل تحديا أمام الجهود الصحية.

وفي هذا الصدد، أضاف أن امتناع بعض الآباء عن تلقيح أبنائهم يعود إما لعدم إعطائهم الأهمية الكافية لهذا اللقاح، أو لرفضهم المبدئي للتلقيح، مشيرا إلى أن هذا السلوك ليس جديدا؛ بل هو ظاهرة عالمية تعود لما قبل جائحة كورونا.

ولفت المتحدث عينه إلى أن هناك فئات أكثر تطرفا ترفض ليس فقط اللقاحات، بل حتى الأدوية، وهو سلوك بشري طبيعي، حيث إن “ليس من رأى كمن سمع”؛ فالأشخاص الذين لم يعايشوا أمراضا خطيرة مثل الحصبة (بوحمرون)، شلل الأطفال أو الكزاز، لا يدركون مدى خطورتها، ما يؤدي إلى التقليل من أهمية اللقاحات التي ساهمت في القضاء على هذه الأمراض.

واختتم لمرابط بالتأكيد على أن منظومة رصد مرض الحصبة تختلف عن كوفيد-19، حيث إن معظم حالات المرض المعروف في الأوساط الشعبية بـ”بوحمرون” يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال الطفح الجلدي وارتفاع درجات الحرارة؛ ما يدفع المصابين إلى التوجه إلى المستشفيات، مما يسهل عملية التتبع والرصد مقارنة بـ”كوفيد-19″.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي ورئيس الجامعة الفرنسية في مصر
التالى محافظ الغربية يتابع حملات النظافة المكثفة لإعادة الوجه الحضاري لعروس الدلتا