يطالب سكان منطقة سكاط التابعة لجماعة أيت عباس بإقليم أزيلال بضرورة تهيئة وتعبيد الطريق الرابطة بين منطقتهم ومنطقة أنبدزكين، لإنهاء معاناتهم اليومية جراء وضعيتها المتردية.
ويشير السكان إلى أن الطريق المذكورة، التي تعد شريانًا حيويًا لتنقلهم، تحولت إلى كابوس حقيقي بسبب وعورتها وعدم صلاحيتها للاستخدام، ما يعيق وصولهم إلى الخدمات الأساسية.
ويعتبر سكان سكاط أن تهيئة هذه الطريق ليست مجرد مطلب تنموي، بل ضرورة ملحة لتحسين جودة حياتهم، ويؤكدون أن تحسين البنية التحتية سيسهل وصولهم إلى المدارس والمستوصفات والمرافق الحيوية الأخرى، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء.
كما يؤكد السكان المعنيون أن إنشاء الطريق سيكون له تأثير إيجابي كبير على حياتهم اليومية، إذ سيقلل من صعوبات التنقل ويوفر الوقت والجهد، خاصة في حالات الطوارئ الصحية. وستستفيد من هذا المشروع عدة دواوير ومناطق مجاورة، مثل زكون، اتفن، اكرضان، تسكلوت، وتفالوين.
وفي خطوة لتسليط الضوء على مطالبهم نظم سكان سكاط، الأربعاء، مسيرة نحو عمالة أزيلال، شارك فيها العشرات حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم الملحة. وجاءت هذه الخطوة كرسالة واضحة للسلطات المحلية والجهات المعنية، تؤكد ضرورة التدخل العاجل لإنهاء المعاناة.
ويوجه سكان سكاط نداءً عاجلًا إلى السلطات المحلية والجهات المعنية، مطالبين بالاستجابة السريعة لمطالبهم، ومشددين على أن هذا المشروع ليس ترفًا، بل مطلب حيوي لضمان مستقبل أفضل لأبنائهم، وتحسين ظروف عيشهم في منطقة تعاني من التهميش والإقصاء.
من جهتها أوردت مصادر مطلعة لهسبريس أن المقطع الطرقي المذكور استفاد سابقًا من أعمال التهيئة بدعم من مجلس الجهة عام 2017، وأكدت أن جميع الأطراف المعنية تدرك أهمية هذه الطريق ودورها الحيوي في خدمة الساكنة المحلية.
وأضافت المصادر ذاتها أن سكان المنطقة يطالبون بإجراء إصلاحات شاملة، بما في ذلك تعبيد (تزفيت) الطريق، وهو ما يتطلب تمويلًا كبيرًا وإجراءات إدارية معقدة، وكشفت أن جماعة أيت عباس أعدت دراسة تقنية للمشروع، وذلك في إطار البحث عن الدعم المالي اللازم لتنفيذه.
