كشف المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة عن معطيات تفصيلية تهم منسوب إقبال ساكنة المدينة على التبرع بالدم لتكوين احتياطات معقولة من هذه المادة، وذلك بعدما أكد شُحّها لديه خلال الأسابيع الماضية.
وأورد المركز ضمن بيان له على موقع “فيسبوك”: “عند نشر نداء عاجل للتبرع بالدم نفاجأ باستجابة فورية للساكنة، وللأسف يتلاشى هذا الحماس بعد أيام قليلة”، كاشفا عن مبيان يحدد نسبة استجابة المتطوعين للنداء الذي سبق أن أطلقه من أجل مواكبة تأمين احتياجات المرضى.
وزاد البيان موضحا: “من الحقائق التي يجهلها كثيرون أن المركز الجهوي لتحاقن الدم يغطي حاجيات الجهة الشرقية ككل، التي يبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات 2024 ما يعادل مليونين و294 ألفا و665 نسمة، إذ توجد حاجة إلى حقن مشتقات الدم لما بين 22945 (1 في المائة) و68840 (3 في المائة) من المتبرعين بالدم”.
وبحسب المعطيات الإحصائية التي كشف عنها فقد استقبل المركز يوم 16 يناير الجاري ما يصل إلى 67 متبرعا، ثم 48 في اليوم الموالي، إلى جانب 44 آخرين بتاريخ 20 من هذا الشهر. وتراجعت مستويات إقبال المواطنين على التبرع بالدم لصالح المركز نفسه مع مرور الأيام، إذ وصل عددهم إلى 13 متبرعا فقط بتاريخ 30 يناير الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن المركز ذاته كان أوضح بتاريخ 14 من شهر يناير أن “المخزون من جميع الفصائل الدموية خال تماما”، مردفا: “لن نتمكن من تلبية طلبات المرضى”، وداعيا في الوقت نفسه مختلف المعنيين إلى “التوافد عليه من أجل المساعدة على إنقاذ حياة الناس”.