ذرف طبيب التجميل الشهير حسن التازي، الذي توبع رفقة زوجته وشقيقه ومستخدمات بمصحته بقلب الدار البيضاء بجناية الاتجار بالبشر قبل إسقاطها في المرحلة الابتدائية، الدمع خلال مثوله، مساء الجمعة، أمام المحكمة، محملا نفسه مسؤولية ما جرى لزوجته، التي لا تزال تقبع بالسجن.
التازي وهو يتحدث أمام الهيئة، أكد أن زوجته وأبناءه ليسوا مسؤولين عما جرى، مشيرا إلى أن زوجته لا علاقة لها بالجانب المالي لمصحة “الشفاء” التي يملكها.
وأضاف أنه تدخل لتجاوز المشاكل التي تطرح بشكل يومي في المصحة والمرتبطة بالجانب المادي، مبرزا أن العديد من المواطنين المرضى يتوافدون على مصحته، غير أن بعضهم لا يستطيع أداء التعويضات المالية.
ونفى التازي أن تكون مصحته تقوم بالنصب والتدليس على المحسنين وأشخاص وازنين من أجل الحصول على مبالغ مالية من خلال التنسيق بين زوجته و”زينب. ب”، التي تدعي بكونها فاعلة خير.
ولفت إلى أن المدراء بالمصحة معنيون بكل ما يدور بها، مشيرا إلى أنه وضع ثقته فيهم من أجل التدبير الإداري، قبل أن يعود ليقول: “لو تم إشعاري بشيء كنت سأقف له بالمرصاد”.
كما نفى التازي حصوله على مبالغ مالية، حيث أكد أن الأمر يتعلق بادعاءات كاذبة، وأنه لم يتسلم بمعية شقيقه أو زوجته أي مبالغ مالية.
وقال وهو يخاطب الهيئة: “ليس هناك أي مشتك في الملف. أين هي الملفات؟ وأين هم المحسنون؟ إلى يومنا هذا ليس هناك مشتك لا من مؤسسة ولا من أشخاص”.
من جهتها، أوضحت “زينب. ب” أنها كانت تقدم حسابها البنكي للمحسنين قصد المساهمة لكون بعضهم كان يستعصي عليه تحويلها إلى حساب المصحة، مشيرة إلى أنها كانت تطلب منهم التنقل صوب المصحة للتأكد من الوضع الصحي للمرضى.
وقالت وهي تحاول تبرئة نفسها: “كيف أقوم بهذه الأعمال بعدما اشتعل الرأس شيبا؟”، مضيفة أنها كانت تتعامل مع مصحات ومستشفيات أخرى بالطريقة نفسها.
وأشارت “زينب. ب”، وهي تبرر عدم استغلالها الإعانات والمساعدات الإنسانية التي تتوصل بها، إلى أنها حصلت على مبلغ مالي محترم من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، في الرباط، غير أنها قدمته للمصحة لإنقاذ أحد المرضى رغم كونها كانت في حاجة لذلك المبلغ.