أثارت واقعة انتحار هاني عبد القادر، الموظف بقسم العلاقات العامة بدار الأوبرا المصرية، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ألقى بنفسه في نهر النيل من منطقة إمبابة.
هذه الحادثة المؤلمة ألقت الضوء على الضغوط النفسية والمهنية التي قد يتعرض لها بعض الموظفين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
رسالة غامضة مليئة بالغضب
قبل أن يُنهي حياته، ترك هاني عبد القادر رسالة بخط يده موجهة لمن ظلمه، كلماته كانت مليئة بالوجع واليأس.
كتب: "ستراني في عقوق أبنائك، ستراني في هجر أصحابك، ستراني في غدر من حولك، ستراني في دعائك الذي لا يستجاب، ستراني في أحلامك المحكمة التي لا تتحقق، ستراني في مرضك وضعفك وفشلك، والله العظيم أسألك بأنك ستراني".
ثم وقّعها باسمه دون أي تفاصيل أخرى، تاركًا خلفه الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى هذا القرار المأساوي.
الخلافات والضغوط النفسية.. هل كانت السبب؟
بحسب ما تم تداوله، فإن هاني عبد القادر، وهو أب لثلاث بنات، كان يواجه ضغوطًا نفسية شديدة خلال الفترة الأخيرة، نتيجة خلافات مع أحد زملائه في العمل، بالإضافة إلى ضيق الحال بعد فصله من وظيفته، مما أدى إلى دخوله في حالة من الاكتئاب واليأس انتهت بقراره الصادم.
غموض
حتى الآن، لم تصدر دار الأوبرا المصرية أي بيان رسمي حول الواقعة، سواء لتوضيح ملابسات الحادث أو لنفي أو تأكيد ما يُشاع عن وفاة موظف آخر حزنًا على زميله.
هذا الصمت الرسمي زاد من حيرة المتابعين، وجعل الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالمعلومات المتضاربة والمبتورة، ما دفع البعض للمطالبة بتوضيح رسمي من الجهات المعنية.