أخبار عاجلة

أبحاث مؤسسة فلسطينية تكشف الجرائم الإسرائيلية ضد "حارة المغاربة"

أبحاث مؤسسة فلسطينية تكشف الجرائم الإسرائيلية ضد "حارة المغاربة"
أبحاث مؤسسة فلسطينية تكشف الجرائم الإسرائيلية ضد "حارة المغاربة"
أبحاث مؤسسة فلسطينية تكشف الجرائم الإسرائيلية ضد
صورة: أ.ف.ب
هسبريس - وائل بورشاشنالأحد 2 فبراير 2025 - 07:00

بعنوان “تحت وطأة الحائط: حارة المغاربة في القدس: حياتها وموتها (1187-1967)”، أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب المؤرخ فانسان لومير ترجمه داود تلحمي، وهو “حصيلة أبحاث استمرت خمس سنوات، تُعيد إحياء ذكرى حارة المغاربة في القدس التي تعرضت للمحو”، وفق تقديم الترجمة.

قالت مؤسسة الدراسات الفلسطينية إن هذا العمل يسلط الضوء على “تهجير سكان حارة المغاربة في القدس، وهدمها لفسح المجال أمام إقامة ساحة واسعة تمتد اليوم إلى موقع حائط المبكى (حائط البراق)، في أعقاب حرب الأيام الستة في يونيو 1967”.

وأضافت: “بقي هذا الحدث فترة طويلة في طي الكتمان. ولأول مرة، يروي فنسان لومير هذه العملية المخطط لها، ورحلة نزوح السكان، وكذلك تاريخ هذه الحارة التي أسسها صلاح الدين الأيوبي سنة 1187 لاستقبال الزوار المسلمين الآتين من المغرب العربي”، كما يقدم “إطلالة لا مثيل لها للارتقاء بفهمنا فيما يخص القدس، في الوقت الذي عادت المدينة المقدسة إلى قلب التوترات الجيو-سياسية التي تهز المنطقة”.

ووضحت مؤسسة الدراسات الفلسطينية أن أستاذ التاريخ في جامعة باري – إيست/غوستاف – إيفل قد انطلق في مؤلَّفه من “وثائق مبعثرة، بدءاً بأرشيف المؤسسات الإسلامية في القدس، وصولاً إلى أرشيف الصليب الأحمر في جنيف، مروراً بالأرشيف العثماني في إسطنبول، وشهادات السكان، والحفريات الأثرية التي كشفت مؤخراً عن القطع والأواني المنزلية التي دُفنت خلال عملية الهدم”.

هذا الكتاب عبر صفحاته التي تقارب الخمسمائة، يقدم موقعة تاريخية للوقف، والركيزة القانونية التي استند إليها وأوقف بموجبها على المغاربة العابرين أو المقيمين بالقدس، ثم تاريخ “حارة المغاربة” في الأرشيفات العثمانية دينيا وماليا واجتماعيا، وصولا إلى مرحلة الانتداب البريطاني عندما بدأت تبرز مشاريع وتوجهات صهيونية بشأن “الحائط الغربي”، فالحماية الفرنسية للحارة وذكرها في الأرشيفات الفرنسية بعد الاحتلال الإسرائيلي لجزء من التراب الفلسطيني سنة 1948 وفي العقد الموالي لذلك، قبل الوصول إلى تاريخ القرار السياسي بالطرد والتدمير في سنة 1967.

ولا يكتب هذا المؤلّف التاريخ فقط، بل يؤرخ لراهن “بعد الكارثة” موثّقا الإزالة وأثرها، وذاكرة الأحياء الذين يتذكرون الحي قبل هدمه، وما تورده حوله أرشيفات الهلال والصليب الأحمر، والرسائل، والآثار التي سويت بالأرض، والصدى الدبلوماسي لجريمة هدم الحي التاريخي وأوقافه القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤلَّف لومير سبق أن قدّمه بالمغرب في صيغته الفرنسية قبل ترجمته الجديدة، عارضا بالرباط، بمبادرة من مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، إعادة تركيب لذاكرة فلسطينية مغربية مغاربية هدمت استمرارها المادي جرافات إسرائيلية، مع وصفه هدم هذا الوقف الذي عمّر ثمانية قرون بـ”جريمة وكذبة دولة”، بعد تدمير واع لموارد حياته من أوقاف له وُجدت خارجه، لتوسعة الإسرائيليين مكان مقدّس ديني لهم هو “حائط المبكى”، بهجوم مباشر وتشريد لساكنته الأصلية بعد تسوية أملاكها، وتاريخ وآثار المكان، ومدارسها، ومقدّساتها، بالأرض.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مواعيد تسليم وحدات مشروع «فالي تاورز» في حدائق أكتوبر.. يبدأ اليوم
التالى جهاز تنمية المشروعات يضخ أكثر من 500 مليون جنيه لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر