أخبار عاجلة

مسؤول يحذر: صناعة الكيماويات قد تنقرض قريبًا

مسؤول يحذر: صناعة الكيماويات قد تنقرض قريبًا
مسؤول يحذر: صناعة الكيماويات قد تنقرض قريبًا

حذّر مسؤول بارز من أن صناعة الكيماويات في بريطانيا تتجه نحو الانقراض، داعيًا إلى ضرورة توفير بيئة مواتية تشجع على الاستثمار.

ووفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال رئيس شركة إنيوس البريطانية (Ineos) جيم راتكليف، إنهم يواجهون انقراض إحدى الصناعات الرئيسة، "حيث تُستنزف صناعة الكيماويات".

وأرجع راتكليف هذا التدهور في الصناعة إلى مزيج من أسعار الطاقة المرتفعة وضرائب الكربون، بعد أن أغلقت الشركة الأسبوع الماضي آخر مصنع للإيثانول الصناعي كان متبقيًا في المملكة المتحدة.

وكانت الشركة قد أعلنت في مارس/آذار 2024 أنها ستوقف إنتاج الإيثانول؛ بسبب انخفاض الطلب في أوروبا وزيادة الضغوط من الواردات.

إغلاق مصنع الإيثانول

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أكدت شركة إنيوس البريطانية أنه سيُعاد نشر جميع الموظفين في مصنع الإيثانول عبر أعمال المواد الكيماوية في غرانغماوث.

ولكنها أضافت أنه ما تزال هناك خسارة صافية للوظائف تبلغ 80 وظيفة في غرانغماوث، مع تأثُّر أكثر من 500 وظيفة بشكل غير مباشر في جميع أنحاء الاقتصاد الأوسع.

ويأتي الإغلاق بعد أن أكدت شركة بتروإنيوس (Petroineos) -وهي مشروع مشترك بين بتروتشاينا (PetroChina) وإنيوس- العام الماضي (2024) خططها لإغلاق مصفاة النفط "غرانغماوث" في الربع الثاني من عام 2025، مع خسارة 400 وظيفة.

وكانت شركة إنيوس تصنع الإيثانول الصناعي -الذي يستعمله قطاعا الرعاية الصحية والأدوية أساسًا- في غرانغماوث لأكثر من 4 عقود.

ويُعدّ الإيثانول ضروريًا لتصنيع العديد من الأدوية الصيدلانية، لكن المصنع في غرانغماوث كان واحدًا من اثنين فقط في أوروبا؛ وكانت لديه القدرة على إنتاج 226 مليون لتر سنويًا، وهو ما يعادل ملء 90 مسبحًا بحجم أوليمبي، وفق ما نقلته صحيفة "ذا إندبندنت" (The Independent).

لكن إنيوس قالت، إن صناعة الكيماويات في المملكة المتحدة تكافح من أجل المنافسة في السوق العالمية، مثل الصناعات الأخرى كثيفة الطاقة.

ووفقًا للشركة، أُغلقت 10 مصانع كيميائية كبيرة في المملكة المتحدة في السنوات الـ5 الماضية، إلى جانب عدم بناء مواقع جديدة.

مصفاة غرانغماوث
مصفاة غرانغماوث - الصورة من منصة "سكاي نيوز"

أسباب خسائر الإيثانول

قالت شركة إنيوس، إن مصنع الإيثانول كان يشهد خسائر لعدّة سنوات، خاصةً بسبب أسعار الطاقة المرتفعة في المملكة المتحدة، والتي قالت، إنها تضاعفت في السنوات الـ5 الماضية، وكانت أعلى بـ5 مرات من تلك الموجودة في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة -أيضًا-، إنه نظرًا لعدم وجود خطط أو ضرائب لتداول خفض الكربون في العديد من البلدان خارج المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد تكون الفوارق في التكلفة كبيرة.

وبينما خفضت انبعاثات الكربون من موقعها في غرانغماوث بنحو 50% على مدى العقدين الماضيين، قالت شركة إنيوس، إن الخطوات التالية في رحلتها إلى الحياد الكربوني ستتطلب استثمارات كبيرة ودعمًا حكوميًا.

ووفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة، دعت الشركة حكومة المملكة المتحدة إلى العمل من خلال إنتاج سياسة طاقة توفر تسعيرًا تنافسيًا عالميًا للغاز الطبيعي والهيدروجين.

كما أشارت إلى أن إدخال مخطط لتداول الانبعاثات يدعم الصناعة وإزالة الكربون على قدم المساواة أمر لا بدّ منه، مشددةً على أن المخطط الحالي يعمل بوصفه ضريبة على المشغّلين في المملكة المتحدة، ويفضّل المستوردين الذين لا يدفعون شيئًا.

بالإضافة إلى ذلك، تريد "إنيوس" رؤية سياسة تجارية تدعم التصنيع في المملكة المتحدة في أسواقها المحلية، ولا تحفّز الواردات.

أضرار ارتفاع أسعار الطاقة

قال الرئيس التنفيذي لشركة إنيوس أوليفينس آند بوليمرز في المملكة المتحدة (Ineos Olefins and Polymers UK)، ستيوارت كولينغز: إن "التكاليف التي أضرّت بنا خصوصًا كانت تتعلق بالطاقة؛ لأنها عملية كثيفة الاستهلاك للطاقة، والمصدر هو الغاز الطبيعي".

وفي الوقت نفسه، أُضيفت تكاليف الكربون المرتفعة والضغوط من الواردات الأرخص من دول مثل باكستان، إلى التحديات.

وقال كولينغز: "لقد شهدنا انكماش السوق وانخفاض الأسعار وارتفاع التكاليف، ووصلنا إلى النقطة التي لم يعد فيها من المنطقي الاستمرار بالعمل".

يأتي هذا التحذير بعد أن حذّرت جمعية الصناعات الكيميائية البريطانية (CIA)، في أواخر العام الماضي (2024) من أن الاستثمار المستقبلي معرّض للخطر، حيث تكافح الشركات ارتفاع التكاليف وانخفاض الطلب.

وقالت، إن إنتاج الصناعة انخفض بأكثر من 37% منذ يناير/كانون الثاني 2021، نقلًا عن أرقام رسمية.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الصناعات الكيميائية ستيف إليوت، إن الانخفاض الحادّ كان أساسًا بسبب "تكلفة الطاقة والتكلفة المرتبطة بها وعدم اليقين بشأن الكربون".

وعلى الرغم من أن المنتجين في المملكة المتحدة اشتكوا منذ مدة طويلة من دفع تكاليف طاقة أعلى من نظرائهم الأوروبيين، فإن الصناعة في القارة العجوز تواجه تحديات مماثلة، وفق ما نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times).

ووفقًا لمجلس الصناعة الكيميائية الأوروبية، أُعلِنَ إغلاق أكثر من 11 مليون طن من الطاقة بين عامي 2023 و2024.

وقال كولينغز، إن القطاع شهد "إعلانات عن الإغلاق في جميع أنحاء أوروبا.. ما نقوله للحكومة هو: استيقظي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تصريحات رئيس شركة إنيوس البريطانية من صحيفة "فايينشال تايمز".
  2. معلومات إضافية عن صناعة الكيماويات في بريطانيا من صحيفة "ذا إندبندنت".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق 3 تغييرات اضطرارية في تشكيل الأهلي المتوقع أمام الجونة بدوري NILE غدا
التالى مسلسلات رمضان 2025.. تعرف على أبطال عايشة الدور للفنانة دنيا سمير غانم