اقرأ في هذا المقال
- 12 مشروعًا لبناء محطات استيراد مشتقات الهيدروجين نصفها في ألمانيا.
- مقترحات مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين تتجاوز 50 ألف كيلومتر.
- مشروع واحد فقط من خطوط الأنابيب تحت الإنشاء طوله لا يتجاوز 30 كيلومترًا.
- المملكة المتحدة وألمانيا تقودان مقترحات استعمال الهيدروجين في محطات الكهرباء.
- مزج الهيدروجين مع الغاز بكميات كبيرة يستلزم تعديلات فنية كثيرة للتوربينات.
توقّف زخم مشروعات الهيدروجين في أوروبا خلال العام الماضي (2024)، وسط مخاوف من ضعف الجدية لدى المستثمرين في تحويل إعلانات مشروعاتهم الطموحة إلى واقع التنفيذ.
وحذّر تقرير حديث، حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، من تحول خطط الهيدروجين الأوروبية المعلنة إلى مجرد فقاعة بسبب الغموض، وضعف الالتزام، وتردد السياسات الداعمة.
وأظهر التقرير أن غالبية مشروعات الهيدروجين في أوروبا ما زالت في مراحل مبكرة جدًا من حيث التطوير، ولم تتقدّم إلى مرحلة البناء أو المعالم الرئيسة الأخرى.
كما لا تزال مشروعات البنية التحتية للهيدروجين تواجه تحديات محدودية خطوط الأنابيب تحت الإنشاء، رغم الإعلانات الطموحة عن بناء عشرات الآلاف من الكيلومترات عبر القارة.
مظاهر ضعف مشروعات الهيدروجين في أوروبا
رصد التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة، أبرز التطورات والتحديات التي تواجه مشروعات الهيدروجين في أوروبا على 3 مستويات؛ الأول يُركز على محطات استيراد مشتقات الهيدروجين (الأمونيا والغاز المسال الاصطناعي).
ويُركِّز المستوى الثاني على رصد تحديات خطوط أنابيب الهيدروجين، في حين يُركِّز المستوى الثالث على تطورات مقترحات استبدال الهيدروجين بالغاز في محطات توليد الكهرباء.
وفيما يتعلق بالمستوى الأول، رصد التقرير وجود خطط لبناء 12 محطة لاستيراد مشتقات الهيدروجين؛ 6 منها في ألمانيا، واثنتان في كل من فرنسا وهولندا، وواحدة فقط في كل من بلجيكا واليونان.
ورغم ذلك؛ فلم تحدد سوى 3 مشروعات أهداف القدرة الاستيرادية، اثنان منها في ألمانيا، بقدرة 2.3 مليون طن سنويًا، و2.6 مليون طن سنويًا، والثالث في فرنسا بقدرة 200 ألف طن فقط سنويًا.
أما من حيث سنة بداية المشروع؛ فلم تحدد سوى 5 مشروعات سنوات للبداية تتراوح بين 2025 و2030، في حين ظلّت 7 مشروعات مجهولة البداية.
على الجانب الآخر، لم تبدأ أي مشروعات لاستيراد مشتقات الهيدروجين في عمليات البناء حتى الآن، كما لم يصل أي منها إلى مرحلة قرارات الاستثمار النهائية بعد.
ورغم ذلك؛ فقد وقّعت 7 مشروعات منها اتفاقيات أولية غير ملزمة بين رعاة هذه المشروعات من أجل متابعتها، في حين أصدرت 3 مشروعات منها دعوات لجذب اهتمام السوق.
ضعف مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين
تمتد تحديات مشروعات الهيدروجين في أوروبا إلى شبكة خطوط الأنابيب المقترحة تحت التطوير، والتي زادت بنسبة 40% في عام 2024، لتصل إلى 50.16 ألف كيلومتر.
وتقع خطط مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين الكبرى في 5 دول أوروبية، كما توضح القائمة التالية:
- ألمانيا: 9 آلاف كيلومتر
- إسبانيا: 6 آلاف كيلومتر
- بلغاريا: 4.47 ألف كيلومتر
- فرنسا: 3.5 ألف كيلومتر
- اليونان: 3.3 ألف كيلومتر
ورغم أن إجمالي مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين المقترحة في أوروبا يعادل ثلثي شبكة خطوط أنابيب نقل الغاز الأوروبية الحالية؛ فإن أغلبها لا يزال في مراحل مبكرة جدًا من التطوير.
كما لم يدخل منها إلى مرحلة الإنشاء سوى خط أنابيب واحد صغير الحجم في هولندا، لا يتجاوز طوله 30 كيلومترًا في ميناء روتردام، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتنقسم مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين في القارة الأوروبية إلى قسمين؛ أحدهما يتبنى استعمال خطوط أنابيب جديدة، والآخر يتنبى استعمال خطوط الأنابيب الغاز المعاد ترقيتها أو تعديلها.
وتخطط 30% من المشروعات المعلنة -على أساس الطول- لاستعمال خطوط أنابيب هيدروجين جديدة، أو تجديد خطوط أنابيب الغاز الحالية، أو استعمال مزيج منهما، في حين لا يزال 10% من الخطط مجهولة الاستعمال.
ومع ذلك، يمكن للهيدروجين أن يتلف أو يتسرب من خطوط الأنابيب غير المصممة لها؛ ما قد يستلزم تعديلات كبيرة على خطوط أنابيب الغاز قد تصل إلى حد استبدالها، بحسب التقرير.
مشروعات الهيدروجين بقطاع الكهرباء
يمتد تعثر مشروعات الهيدروجين في أوروبا إلى خطط استعماله في محطات توليد الكهرباء بدلًا من الغاز، ولا يزال أغلبها غير ناضج إلى حد كبير، بحسب التقرير.
وتبلغ قدرة المشروعات المقترحة لاستعمال الهيدروجين في محطات التوليد العاملة بالغاز -قيد التطوير- قرابة 45 غيغاواط، أغلبها يتركز في 3 دول كالتالي:
- المملكة المتحدة: 13.7 غيغاواط
- ألمانيا: 13 غيغاواط
- إيطاليا: 4.1 غيغاواط
وتنقسم المشروعات إلى عدة فئات، بعضها يعتمد على مزج الهيدروجين في المحطات العاملة بالغاز بنسب متفاوتة أقل من 100%، وبعضها يعتمد على حرق الهيدروجين بالكامل.
وتقترح 20% من المشروعات -من حيث القدرة- حرق الهيدروجين بنسبة 100% في المحطات المخططة، كما تقترح 20% أخرى مزج الهيدروجين بنسبة 50% مع الغاز، في حين لا يزال نصف المشروعات غير معروف خطته المستقبلية.
وفيما يتعلق بنوع الهيدروجين المستعمل، تخطط ربع المشروعات المعلنة فقط إلى استعمال الهيدروجين الأخضر، ولم يحدد ثلثا المشروعات المقترحة نوع الهيدروجين الذي ستستعمله.
وتستند مشروعات مزج الهيدروجين مع الغاز في محطات التوليد إلى فرضية مفادها أن الهيدروجين المنتج بطريقة نظيفة يمكن أن يقلل من انبعاثات محطات الكهرباء؛ لعدم إصداره أي انبعاثات في أثناء حرقه خلافًا للغاز.
ورغم ذلك، فإن هذه الفرضية تواجه تحديات فنية متمثلة في انخفاض كثافة طاقة الهيدروجين والتي تستلزم مزجه بكميات كبيرة للوصول إلى المستوى المطلوب لخفض الانبعاثات الإجمالية.
ولا تستطيع أغلب توربينات الغاز الحديثة -حاليًا- سوى حرق 20% من الهيدروجين الممزوج مع الغاز، ما يستلزم إدخال تعديلات كبيرة عليها إذا زادت النسبة عن ذلك، بحسب التطورات الفنية التي تتابعها وحدة أبحاث الطاقة بصورة دورية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر: