بالصور.. الجمعية المصرية للدراسات التاريخية تناقش معركة جالديران والدروس المستفادة منها

في إطار السعي لفهم أعمق للتاريخ الإقليمي، عقدت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ندوة مهمة حول "معركة جالديران" التي جرت في عام 1514 بين الدولة العثمانية والإيرانية الصفوية. 

الندوة ركزت على أهمية هذه المعركة في التاريخ الإقليمي وناقشت الدروس المستفادة منها، مشيرةً بشكل خاص إلى الدور المشترك لكل من الأكراد والأتراك في المعركة.

الدروس المستفادة من معركة جالديران

خلال الندوة، أشار الدكتور محمد الإمام أستاذ التاريخ المعاصر إلى أن معركة جالديران تمثل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة، حيث جمعت بين العديد من الأطراف والمرتكزات الثقافية والعرقية. 

فقد شارك الأكراد إلى جانب العثمانيين في المعركة، حيث كان لهم دور فعال في تحصين الجيش العثماني وزيادة قوته في مواجهة الجيش الصفوي.

ا

وتطرق المشاركون في الندوة إلى الأبعاد الاستراتيجية والدور الحاسم الذي لعبته القوات الكردية في تأمين مواقع استراتيجية وتوفير دعم عسكري بالغ الأهمية للعثمانيين. 

كما أشاروا إلى أن التشارك الكردي التركي في المعركة كان مثالا على التعاون بين مختلف المكونات العرقية في المنطقة، وهو تعاون كان له آثار كبيرة في تحديد مسار التاريخ الإقليمي.

التحديات الماثلة أمام التركيبة الإقليمية

في ختام الندوة، تم التأكيد على أهمية التوثيق التاريخي الموضوعي بعيدًا عن التأثيرات السياسية أو الفاشية، التي قد تؤثر على تفسير الماضي. 

كما أكدت د. سحر حسن أستاذة التاريخ المعاصر في تصريح لبلدنا اليوم على ضرورة التركيز على الوحدة والتفاهم بين الأكراد والأتراك في الحاضر والمستقبل، مع ضرورة احترام التاريخ المشترك وعدم السماح لأية محاولات لتشويهه.

وجاءت هذه الندوة لتدعو إلى إعادة التفكير في كيفية عرض التاريخ بشكل صحيح وموضوعي، بعيدًا عن التصورات الضيقة والمغرضة، الأمر الذي يساهم في بناء مستقبل أكثر سلامًا بين مختلف المكونات العرقية في المنطقة.