أصبح لاعب وسط النادي الإفريقي أحمد خليل محل انتقادات واسعة من جماهير النادي خلال الموسم الكروي الحالي في بطولة الدوري التونسي الممتاز. يتزعم جزء كبير من المشجعين موجة الانتقادات، معتبرين أن خليل يتحمل مسؤولية تدهور نتائج الفريق، خاصة بعد التعادل الأخير مع شبيبة العمران، حيث تسبب في احتساب حكم اللقاء لركلة جزاء للمنافس، وهي نقطة أثرت في مشوار الفريق بالدوري.
الجدل حول استمرار خليل في التشكيلة الرئيسة يطرح تساؤلات حول خيارات المدرب دافيد بيتوني؛ فقد بدا واضحًا أن هناك بدائل متاحة في مركز لاعب الارتكاز، مثل الأوغندي سيموكولا ومعتز الزمزمي، الأمر الذي جعل العديد من الجماهير تستغرب تمسك المدرب بخليل رغم عدم نجاحه في تقديم الأداء المأمول.
لاعبون تضرروا من مكانة أحمد خليل
التساؤلات لا تقتصر فقط على أداء أحمد خليل (30 عامًا)، بل تمتد لتلقي الضوء على عدد من اللاعبين الذين تأثروا بشدة باستمرار خليل في التشكيلة، مما أثر في مستقبلهم مع النادي. يقول العديد من عشاق النادي إن استمرار خليل كعنصر أساسي أثر سلبًا في مسيرة بعض اللاعبين الشاب الذين عانوا من عدم الحصول على الفرصة.
من بين هؤلاء اللاعبين، يبرز اسم معز الحاج علي، الذي لم يحصل على الفرصة لإثبات قدراته مع الفريق، مما دفعه للانتقال إلى النجم الساحلي واتحاد بن قردان، وقد أصبح من الركائز الأساسية في الاتحاد المنستيري. ولعل أكبر إنجاز له هو اقترابه من الانضمام إلى المنتخب التونسي خلال المعسكر الأخير في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
اقرأ المزيد
أما ياسين الدريدي، فلا يزال يتساءل حول الفرص الضائعة، فرغم تألقه في جميع الفئات السنية للنادي، فإنه لم يحصل على فرصة اللعب مع الفريق الأول، مما دفعه للخروج إلى التجربة مع الاتحاد المنستيري. حيث تزايدت التوقعات حوله بعد أدائه المميز مع منتخب الشباب في كأس العالم بالأرجنتين التي أقيمت صيف 2023.
مهدي الوذرفي هو اسم آخر مرتبط بتلك المعضلة. كانت بدايته قوية مع الإفريقي، مما جعله يحصل على استدعاء للمنتخب التونسي في 2015، لكن تراجع مستواه بسبب استمراره على مقاعد البدلاء أدى إلى مغادرته نحو اتحاد بن قردان، ثم إلى الدوري الليبي.
