الجفاف يدق ناقوس الخطر بلبنان تشهد بحيرة القرعون أكبر بحيرة في لبنان والتي تقع في البقاع الغربي شرقي البلاد خطرًا غير مسبوق بعد أن غابت ملامح الشتاء المعتادة لهذا العام وحل محلها طقس دافئ بشكل غير مسبوق مما جعل الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان مع تأثيرات مباشرة على القطاعات الحيوية كالمياه والزراعة والكهرباء.
الجفاف يدق ناقوس الخطر بلبنان
تعاني بحيرة القرعون من تراجع حاد في مستوى المياه حيث أوضح سامي علوية المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني أن السنة المائية 2024-2025 تصنف على أنها سنة جافة وقد بلغت كمية المياه المتجمعة حتى الآن في البحيرة حوالي 23 مليون متر مكعب فقط ومن المتوقع أن تصل كمية المياه بنهاية السنة المائية إلى 120 مليون متر مكعب وهذا الرقم يعتبر منخفضًا للغاية مقارنة بالمعدل السنوي الطبيعي الذي يبلغ حوالي 320 مليون متر مكعب خلال الستين عامًا الماضية.
الأسباب الرئيسية للجفاف
تعود أزمة بحيرة القرعون إلى عدة عوامل مترابطة أبرزها التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد وانخفاض معدل تساقط الأمطار إلى جانب غياب الطقس الشتوي المعتاد مما أدى إلى نقص المياه المتدفقة من الأمطار والثلوج الذائبة وزيادة معدلات التبخر نتيجة الحرارة المرتفعة مما يقلل من حجم المياه المخزنة بالإضافة إلى الاستخدام المفرط للمياه سواء لأغراض الزراعة أو الاستخدامات المنزلية دون إدارة مستدامة للمورد المائي.
تداعيات الجفاف على لبنان
يمثل انخفاض مستوى المياه في بحيرة القرعون تهديدًا مباشرًا للعديد من القطاعات الحيوية في لبنان:
نقص المياه لري الأراضي الزراعية مما يهدد الإنتاج الزراعي ويؤثر سلبًا على الأمن الغذائي وتراجع إنتاج المحاصيل وزيادة تكلفة الزراعة بسبب الحاجة لاستخدام مصادر مياه بديلة مكلفة.
تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية حيث تعتمد محطات توليد الكهرباء على تدفق المياه من البحيرة مما يؤدي إلى زيادة الاعتماد على مصادر طاقة بديلة مثل الوقود وهو ما يرفع تكلفة إنتاج الكهرباء.
نقص المياه الصالحة للشرب مما يؤدي إلى انقطاع المياه بشكل متكرر في العديد من المناطق وارتفاع أسعار المياه المعبأة والخدمات المرتبطة بها بسبب ندرة المورد المائي.
