أخبار عاجلة
أسعار الفاكهة في سوق العبور اليوم الإثنين -
ننشر أسعار الأسماك في سوق العبور اليوم الإثنين -
أسعار اللحوم الحمراء فى الاسواق اليوم الإثنين -
تعرف على أسعار الدواجن اليوم الإثنين -

كيف يجني الاقتصاد المغربي ثمار توسيع شبكات النقل عبر جهات المملكة؟

كيف يجني الاقتصاد المغربي ثمار توسيع شبكات النقل عبر جهات المملكة؟
كيف يجني الاقتصاد المغربي ثمار توسيع شبكات النقل عبر جهات المملكة؟

تعد مشاريع توسيع شبكات النقل في المغرب، سواء في مجال الطرق السيارة أو السكك الحديدية أو النقل الجوي، من بين أهم الاستثمارات الإستراتيجية التي تسعى الحكومة إلى تنفيذها في السنوات المقبلة، في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمملكة والرفع من مستوى الربط بين مختلف المدن والمناطق.

ووفقاً لتصريحات وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، فإن حجم الاستثمارات في مجال النقل السككي وحده سيرتفع إلى 96 مليار درهم بحلول سنة 2030، وتشمل توسيع شبكة السكك الحديدية وربط 43 مدينة مغربية، وهو ما سيساهم في تحسين جودة الخدمات وخلق فرص عمل جديدة.

وفي مجال النقل الجوي تخطط الحكومة لاستثمار 42 مليار درهم لتوسعة وتحديث المطارات المغربية، بما في ذلك مطار الدار البيضاء الذي يهدف إلى رفع طاقته الاستيعابية إلى 44 مليون مسافر سنوياً. كما سيتم تطوير مطارات أخرى في مدن مثل الرباط، طنجة، مراكش، وأكادير؛ فضلا عن إطلاق خطوط رحلات داخلية تربط عدة مدن مغربية.

ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه الاستثمارات تمثّل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، إذ من المتوقع أن تؤدي إلى تحسين الوصول إلى الخدمات وتحفيز التنمية الاقتصادية في مختلف جهات المملكة، وتشكل جزءاً من رؤية أشمل لتحسين البنية التحتية الوطنية وجعل المغرب وجهة أكثر جاذبية للاستثمارات الخارجية، خصوصاً في ظل استعداده لاستضافة تظاهرات رياضية عالمية.

وبحسب أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة محمد بن عبدالله بفاس عبد الرزاق الهيري فإن “توسيع شبكات النقل في المغرب سيؤدي إلى نتائج إيجابية على عدة مستويات، أولها ما يتعلق بالعدالة المجالية، إذ سيساهم الربط بين المدن والمناطق بشبكات النقل المتنوعة، مثل الطرق، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، في تعزيز تكافؤ الفرص والوصول إلى الخدمات في جميع أنحاء البلاد، ما سيمكّن الجهات المختلفة من الاستفادة بشكل متساوٍ من البنية التحتية الحديثة”.

ثانياً، يشير الهيري، في حديث لهسبريس، إلى أن هذا التوسيع “سيساهم في الرفع من جاذبية الاقتصاد الوطني عموماً والمجالات الترابية في المغرب على وجه الخصوص، كما سيعزز من فرص الاستثمارات الاقتصادية، إذ سيزيد من جاذبية المناطق الداخلية والنائية، ما يساهم في خلق الثروة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة”.

وفي مستوى ثالث أشار الخبير الاقتصادي ذاته إلى أن “تطوير شبكات النقل لن يقتصر تأثيره على الاقتصاد الداخلي فحسب، بل سيساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع باقي اقتصاديات العالم”.

وخلص عبد الرزاق الهيري إلى التأكيد على أهمية التخطيط الاستثماري المستقبلي في هذا المجال الذي يتطلب مجهودات استثمارية ومالية كبيرة، مشيراً إلى أن “توسيع شبكات النقل يتطلب رؤية بعيدة المدى تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الاقتصادية العالمية، وجودة هذه الشبكات التي ستكون مفتاحاً لتطوير الاقتصاد الوطني وجعل المغرب في مصاف الدول المتقدمة والناهضة”.

في السياق ذاته أكد الخبير الاقتصادي محمد جدري أن “المغرب يشهد اليوم مرحلة جديدة من تطوير البنيات التحتية”، واصفاً إياها بـ”الجيل الثاني من هذه البنيات”.

وأشار جدري إلى أن المغرب “نجح في وضع الأسس الحقيقية للتنمية الاقتصادية، من خلال مشاريع كبرى، مثل القطار فائق السرعة، والطرق السيارة التي تربط المدن الرئيسية، بالإضافة إلى تحسين شبكة النقل السككي”، واعتبر أن “هذا الجيل الجديد من البنيات التحتية يأتي لتحقيق أهداف أساسية في التنمية الوطنية، كتقليص التفاوتات المجالية بين مختلف مناطق المملكة، وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للمغرب، سواء بالنسبة للاستثمارات الأجنبية أو المحلية، من خلال تسهيل حركة النقل واللوجستيك”.

وأورد الخبير ذاته، في حديث لهسبريس، أن “توسيع شبكات النقل، سواء الطرق السيارة، أو السكك الحديدية، أو خطوط الطيران الداخلي، سيسهم بشكل كبير في جذب المستثمرين وزيادة الإنتاجية، بحيث سيمكن من تسهيل حركة السلع والمسافرين بين مناطق المملكة”، وأردف بأن “المشاريع المبرمجة حتى عام 2030 ستسهم في ربط المزيد من المدن بشبكة النقل، ما سيعود بالنفع الكبير على هذه المناطق”، مشيراً إلى التحولات التي شهدتها مدن مثل وجدة، بني ملال، وآسفي، بعد تطوير البنية التحتية للنقل منها وإليها.

وأكد المتحدث ذاته أن “هذا التوسع سيعزز من حركة المهنيين ورجال الأعمال داخل المغرب، إذ يمكن للأفراد التنقل بين المدن الرئيسية بسرعة وكفاءة، بحيث أصبح بإمكان الفرد أن يقيم بطنجة ويشتغل بالدار البيضاء أو العكس، كما أصبح بالإمكان التنقل من الراشيدية من أجل قضاء أغراض بالدار البيضاء أو الرباط والعودة في نهاية اليوم إلى مدينة الإقامة”، معتبراً أن “هذا الأمر يدعم القطاع الخاص في خلق الثروة والقيمة المضافة وفرص العمل”.

وخلص الخبير الاقتصادي إلى أن “الجيل الثاني من البنيات التحتية للنقل بالمغرب سيعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة، ما سيسهم في تحسين جودة النقل وتحقيق التنمية المستدامة”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مراكز "التربية الدامجة" تقرر الاحتجاج على وزارة التضامن بتعليق الخدمات
التالى موقف صلاح.. ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد نهاية مبارايات اليوم