رفض رئيس أوروغواي المنتخب، ياماندو أورسي، الاستمتاع برفاهية الإقامة بالمقر الرسمي للرئاسة وقرر بدلا من ذلك الاستمرار في العيش مع عائلته في مدينة ساحلية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو.
وقال السياسي اليساري في تصريحات صحافية جرى نشرها أمس الأحد: “قررنا بعض الأمور مثل البقاء هناك في ساليناس؛ أطفالي يمرون بمرحلة جديدة، وهي التعليم الثانوي، وسوف يتابعون دراستهم هناك”.
وتقع ساليناس على بعد 38 كيلومترا شرق مونتيفيديو. وقال أورسي، الذي سيتولى منصبه في فاتح مارس المقبل، إنه وعائلته سيضطرون في كثير من الأحيان للبقاء في العاصمة.
يذكر أن هذا القرار يكرر قرارا اتخذه الرئيس السابق خوسيه موخيكا في بداية ولايته، في أول مارس 2010، إذ رفض أيضا الإقامة في القصر الرئاسي المكون من ثلاثة طوابق، ويضم حديقة ورود، وحمام سباحة، وملعبا رياضيا، ومكانا للشواء، وبقي في مزرعته في سيرو، في ضواحي مونتيفيديو، حيث لا يزال يعيش حتى الآن.
وكان من الضروري إجراء بعض التعديلات على مقر إقامة موخيكا وزوجته، نائبة الرئيس السابقة لوسيا توبولانسكي، بما في ذلك إضافة كاميرات أمنية ومسارات هروب، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.
كما رفض رؤساء آخرون مثل تاباري فازكيز (2005-2010 و2015-2020) وأوسكار جيستيدو (1967) العيش في الإقامة الرسمية التي تقع في حي برادو الراقي.
وفاز أورسي في الانتخابات الأخيرة في نونبر الماضي، ويعتبر وريثا سياسيا لموخيكا. وكان انتصاره بمثابة عودة حكومة يسارية إلى رئاسة أوروجواي بعد خمس سنوات من إدارة محافظة.
