أخبار عاجلة
مسؤول أمريكي يتوقع نهاية مؤلمة للرئيس التونسي -

مصر مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة

مصر مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة
مصر مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 لا حرب دون مصر ولا سلام دون مصر.. هذه حقيقة تاريخية منذ دخول مصر الإسلام سنة ٦٤١ ميلادية. فقد كانت مصر دائما هى الدولة العربية الوحيدة القادرة على حماية المنطقة العربية من الغزو الخارجي. حدث هذا مع الحروب الصليبية والتى حسمها الجيش المصرى فى معركة حطين، بقيادة صلاح الدين الايوبى (الدولة الأيوبية) سنة ١١٨٧ ميلادية. وتم فيها تحرير بيت المقدس ومعظم الأراضى التى احتلها الصليبيون.

 ومن بعدها وقعت معركة المنصورة سنة ١٢٤٩، والتى انتصر فيها المصريون (الدولة المملوكية) على الحملة الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع، والتى انتهت بأسره داخل بيت ابن لقمان فى المنصورة. 

 ثم جاء غزو التتار البربري، وتم احتلال وتدمير المشرق العربي، إلى أن استطاع الجيش المصرى بقيادة قائد المماليك سيف الدين قطز إنهاء الخطر المغولى فى معركة عين جالوت سنة ١٢٦٠، أى بعد ١١ عاماً فقط من معركة المنصورة. وبذلك يكون الجيش المصرى قد أنهى خطر الحروب الصليبية والتتارية وحمى الوطن العربى فى القرون الوسطى.

 بعد ذلك، انهزم جيش المماليك بقيادة قانصوه الغورى فى معركة مرج دابق قرب حلب فى سوريا سنة ١٥١٦، من الجيش العثمانى بقيادة السلطان سليم الأول، ومن بعدها معركة الريدانية سنة ١٥١٧ ميلادية، بين طومان باى والسلطان سليم الأول، والتى انتهت بهزيمة طومان باي، وإنهاء حكم المماليك وبداية السيطرة العثمانية على مصر ومعظم بلدان الوطن العربي، والذى استمر حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

 وبعد قيام دولة إسرائيل سنة ١٩٤٨، خاض الجيش المصرى معارك متتالية مع الكيان الوليد، أعوام ١٩٤٨، ١٩٥٦، ١٩٦٧، وانتهت بحرب التحرير فى أكتوبر سنة ١٩٧٣، والتى شاركت فيها القوات السورية إلى جانب القوات المصرية.

ولا سلام بدون مصر، حاول الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حل القضية الفلسطينية من خلال السلام الدائم والشامل، ودعا كل الأطراف إلى مؤتمر للسلام فى فندق ميناهاوس فى ديسمبر عام ١٩٧٧. شارك فى المؤتمر كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر، وتم دعوة منظمة التحرير الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردن والاتحاد السوفيتى ولكنها لم تحضر. بعد ذلك أقامت منظمة التحرير الفلسطينية مفاوضات مع إسرائيل انتهت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتى الانتقالي، فى سبتمبر سنة ١٩٩٣ والمعروفة إعلامياً باسم اتفاقية أوسلو. ثم أقام الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل سنة ١٩٩٤، برعاية الرئيس الأمريكى بيل كلينتون.. ثم تم اغتيال رابين (١٩٩٥)، ومن بعده توفى ياسر عرفات (٢٠٠٤). وضعفت قوى السلام وسيطر اليمين المتشدد على مقاليد الحكم فى إسرائيل. وسيطرت حماس على قطاع غزة، وخفت صوت السلام فى المنطقة، وعادت أجواء الحرب والدمار والخراب، وامتدت لتشمل جنوب لبنان، إلى أن جاء يوم السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وماتلاه من أحداث حتى اليوم. والنتيجة هى تدمير قطاع غزة تدميراً كاملاً، والقضاء على قيادة حزب الله فى لبنان، وهروب الرئيس بشار الأسد وتقلد الشرع مقاليد الأمور فى سوريا.

طوال هذه الأعوام، كانت مصر هى الداعم الرئيسى للشعب الفلسطينى وقامت بدور فعال فى إنهاء كل الحروب المتكررة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وبعد جهد جهيد، نجحت الوساطة المصرية مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية فى تحقيق وقف إطلاق النار فى غزة وبدء الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. 

وغداً وبعد غد، ستظل مصر هى الداعم الرئيسى للقضية الفلسطينية، والسند الأول لبقاء الشعب الفلسطينى على أرضه. وسوف تظل مصر بإذن الله تعالي، وبفضل تماسك شعبها وقوة جيشها، وشجاعة قادتها، هى مفتاح السلام فى المنطقة كما كانت على مر الزمان فهى القوة القاهرة لكل المعتدين والغزاة الطامعين فى خيرات الوطن العربي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الأرصاد الجوية تصدر بيانا مهما بشأن حالة الطقس غدا الثلاثاء
التالى تأجيل محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية بالبدرشين