وجدت القناة الثانية المغربية (دوزيم) نفسها مضطرة إلى التراجع عن قرارها بتحديث الموسيقى الخاصة ببرامجها الرمضانية، بعد موجة انتقادات واسعة من المشاهدين.
بدأت القناة حملتها الترويجية لشهر رمضان باستخدام موسيقى معدلة للمقطوعات التقليدية التي اعتاد المغاربة سماعها خلال الشهر الفضيل، لكن هذا التغيير لم يلقَ ترحيبًا. واعتبر كثير من المشاهدين أن الموسيقى الأصلية ليست مجرد مقدمة لبرامج رمضان، بل جزء من طقوس استقبال الشهر المبارك، حيث أصبحت متجذرة في الذاكرة الجماعية للمغاربة.
مع تصاعد ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر الجمهور عن رفضه للموسيقى الجديدة، مطالبين القناة بالحفاظ على الهوية الصوتية التي ارتبطت ببرامج رمضان على مدى سنوات. أمام هذا الضغط الجماهيري، أعلنت القناة الثانية دوزيم استجابتها لمطالب المشاهدين، مؤكدة أنها ستعيد اعتماد الموسيقى الرمضانية التقليدية في برامجها لهذا العام.
يعكس هذا التراجع قوة تأثير الجمهور في تشكيل قرارات وسائل الإعلام، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالجانب العاطفي والوجداني الذي يرتبط بعادات وتقاليد متوارثة.