البابا تواضروس , في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز القيم الدينية والأخلاقية لدى الطلاب ، قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع في جميع الصفوف الدراسية بدءًا من العام الدراسي المقبل، وقد تفاعل قداسة ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، مع هذا القرار مؤكدًا موقفه من هذه الإضافة .
موافقة البابا تواضروس على إضافة التربية الدينية في المراحل الأساسية
خلال تصريحاته التلفزيونية ، أبدى قداسته موافقته على إضافة مادة التربية الدينية للمجموع في مراحل التعليم الأساسي ، وهي المراحل الابتدائية والإعدادية .
ويرى أن هذه الخطوة تعزز من غرس القيم الدينية في النفوس منذ سن مبكرة، وتعد خطوة إيجابية نحو نشر الوعي الديني الصحيح بين الطلاب ، وهذه المادة ستعطي أهمية أكبر للجانب الروحي لدى الطلاب وتساعد على تحسين سلوكهم وتوجيههم نحو الأخلاق الحميدة.
رؤية البابا تواضروس في التربية الدينية في المرحلة الثانوية
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانوية ، قدم قداسته رأيًا مختلفًا حيث فضل أن تظل مادة التربية الدينية مادة نجاح ورسوب فقط، دون أن يتم إضافتها للمجموع النهائي .
ويرى أن الشباب في هذه المرحلة يكونون قد وصلوا إلى مرحلة من النضج الفكري يمكنهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم دون التأثير المباشر للمجموع في هذه المادة .
أهداف القرار وأثره على النظام التعليمي
يهدف قرار إضافة التربية الدينية للمجموع إلى إعطاء أهمية أكبر للجانب الأخلاقي والتربوي في التعليم ، حيث أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، أن الوزارة تعمل على تحديث مناهج التربية الدينية بما يتلاءم مع متطلبات العصر، ليكون لها دور في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية الاجتماعية والالتزام بالقيم الإنسانية والدينية. هذا التحديث يسعى إلى تزويد الطلاب بأساسيات تساهم في الحفاظ على أخلاقياتهم وسط تحديات العالم المفتوح الذي يشهد تأثيرات متعددة على الشباب.
كما تأتي هذه القرارات في إطار سعي الوزارة إلى تحسين نظام التعليم المصري، بما في ذلك العمل على تطوير نظام شهادة البكالوريا المصرية الذي يناقش حالياً مع خبراء التعليم.
