أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن الإعلام الإسرائيلي يشن في الآونة الأخيرة حملة إعلامية ضد مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، منتقدًا قرار الحكومة اليمينية في إسرائيل بتزييف المناهج الدراسية لتصوير إسرائيل كـ"ضحية" خلال حرب السادس من أكتوبر 1973.
وأوضح عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن حرب أكتوبر لا تزال تشكل "عقدة كبيرة" في العقلية الإسرائيلية، حيث تُعرف في الأدبيات الإسرائيلية باسم "حرب يوم الغفران" أو "الزلزال".
وأشار إلى أن ما فجّر الحديث عن حرب أكتوبر هذا الأسبوع هو تصاعد الهجمات الإعلامية العبرية ضد الجيش المصري والرئيس السيسي، إلى جانب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحريف المناهج الدراسية.
وأضاف أن إسرائيل تحاول تزوير التاريخ عبر تصوير نفسها كضحية، بينما الحقيقة تؤكد أنها كانت المعتدية على السيادة المصرية. كما أوضح أن الحكومة اليمينية بقيادة نتنياهو تسعى إلى غرس مواقف عنصرية وعدائية ضد مصر والشعوب العربية من خلال تعديل المناهج التعليمية.
وأكد أن إسرائيل اخترقت بنود معاهدة السلام، التي تنص على عدم نشر الكراهية بين الأجيال، مشددًا على أن القاهرة من حقها الاحتجاج على هذا التلاعب التاريخي.
وفي سياق حديثه عن معاهدة السلام، أشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يسعى لتحقيق السلام، في حين كان وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان، يرفض ذلك، مستشهدًا بتصريحه الشهير: «شرم الشيخ بدون سلام أفضل من سلام بدون شرم الشيخ».
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.