سباق العملات الرقمية في خطوة غير متوقعة قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظر الدولار الرقمي مما أثار تساؤلات حول مستقبل هيمنة الولايات المتحدة على النظام المالي العالمي بينما تتسابق الدول الكبرى مثل الصين وأوروبا لتطوير عملاتها الرقمية المركزية اختارت واشنطن التراجع وبررت هذا القرار بمخاوف تتعلق بالخصوصية والسيطرة الحكومية وهو ما يطرح تساؤلات حول تأثيره على مكانة الدولار الأمريكي في المستقبل.
هل تخاطر أمريكا بفقدان مكانتها المالية لصالح العملات الرقمية الأخرى؟
قرار ترامب بحظر الدولار الرقمي يثير العديد من التساؤلات هل تخاطر الولايات المتحدة بفقدان مكانتها المالية لصالح اليوان الرقمي واليورو الرقمي أم أنها تراهن على استقرار النظام التقليدي في مواجهة مستقبل غير مضمون التطورات المتسارعة في مجال العملات الرقمية قد تجعل أمريكا في موقف صعب خاصة إذا نجحت الصين وأوروبا في فرض هيمنتهما في هذه الساحة.
لماذا قرر ترامب حظر الدولار الرقمي؟
بحسب محللين فإن قرار ترامب يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية معقدة يرى ترامب أن العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية قد تمنح الحكومات سلطة غير مسبوقة على المعاملات المالية للأفراد ما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية والتحكم الحكومي بالإضافة إلى ذلك يعكس القرار رفضًا لفكرة تحول النظام المالي إلى رقمي بالكامل وهو توجه يراه بعض السياسيين المحافظين قد يقوض دور الدولار التقليدي كعملة احتياطية عالمية.
كيف تستفيد الصين وأوروبا من القرار؟
مع انسحاب الولايات المتحدة من سباق العملات الرقمية المركزية يبرز اليوان الرقمي الصيني واليورو الرقمي الأوروبي كبدائل قوية:
الصين قامت بتجربة اليوان الرقمي في مدنها الكبرى وهي تسعى الآن لاستخدامه في التجارة الدولية كبديل للدولار ما يعزز من مكانتها كقوة اقتصادية عالمية.
أوروبا أصبحت أوروبا الآن في موقع يمكنها من وضع معايير عالمية للخصوصية والأمن السيبراني في مجال العملات الرقمية دون التدخل الأمريكي مما يمنحها فرصة لتكون رائدة في هذا المجال.