أخبار عاجلة
قيوح: مطارات المغرب استقبلت 32 مليون مسافر في 2024 -

”صفقة تصدير المجرمين”.. السلفادور تعرض سجنها الضخم لاستقبال المرحّلين من أمريكا

”صفقة تصدير المجرمين”.. السلفادور تعرض سجنها الضخم لاستقبال المرحّلين من أمريكا
”صفقة تصدير المجرمين”.. السلفادور تعرض سجنها الضخم لاستقبال المرحّلين من أمريكا

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت السلفادور استعدادها لاستقبال المجرمين المرحّلين من الولايات المتحدة، بمن فيهم حاملو الجنسية الأمريكية، وإيوائهم في سجنها الضخم CECOT، وذلك مقابل رسوم تدفعها واشنطن. يأتي هذا العرض بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي، وسط جدل واسع حول تداعياته الأمنية والحقوقية.

ويعرض لكم موقع مصر 2030 تفاصيل الصفقة

أعلن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي عن استعداد بلاده لاستقبال المجرمين المدانين في السجن المركزي الجديد (CECOT)، الذي يُعرف بأنه أحد أكثر السجون تحصينًا في العالم، وذلك مقابل رسوم تدفعها الحكومة الأمريكية. وأوضح بوكيلي أن هذه الصفقة ستوفر دعمًا ماليًا كبيرًا لنظام السجون في بلاده، بينما تمنح الولايات المتحدة فرصة لنقل جزء من نظامها العقابي إلى الخارج بتكلفة منخفضة نسبيًا.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو العرض بأنه "فرصة للتعاون غير المسبوق" بين البلدين، مؤكدًا أن الاتفاق يشمل جميع المرحّلين بغض النظر عن جنسيتهم، بمن فيهم أعضاء العصابات الخطيرة.

السجن الأكثر تحصينًا في العالم

يُعد السجن المركزي في السلفادور (CECOT) جزءًا رئيسيًا من حملة بوكيلي ضد العصابات العنيفة، حيث يتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 40 ألف سجين. ومنذ افتتاحه، نشرت الحكومة السلفادورية صورًا تُظهر آلاف السجناء محتجزين في ظروف قاسية، ما أثار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان، التي وصفت الأوضاع داخل السجن بأنها غير إنسانية وتنتهك المعايير الدولية.

جدل حقوقي واسع

أثار الاتفاق الجديد ردود فعل متباينة؛ ففي حين أشاد مؤيدو بوكيلي بالخطوة باعتبارها امتدادًا لنجاحه في تقليص معدلات العنف داخل السلفادور، أعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها من احتمال تعرض المرحّلين لانتهاكات جسيمة داخل السجون السلفادورية. ووصفت بعض المنظمات الحقوقية هذه السياسة بأنها "استبدال لعنف العصابات بعنف الدولة".

تأثير الاتفاق على العلاقات الأمريكية-السلفادورية

يرى مراقبون أن الاتفاق يعكس تحولًا في العلاقة بين البلدين، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز التعاون مع دول أمريكا الوسطى لمواجهة الجريمة والهجرة غير الشرعية. ومع ذلك، من المتوقع أن يثير الاتفاق انتقادات داخل الولايات المتحدة، خصوصًا من قبل جماعات حقوق الإنسان، التي قد تعترض على إرسال مواطنين أمريكيين إلى سجون أجنبية ذات سجل مثير للجدل.

ترحيل المهاجرين وسياسات ترامب

يأتي هذا الاتفاق في سياق سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتشددة تجاه الهجرة، والتي تضمنت تسريع عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير المسجلين. ومع بحث إدارته عن حلول جديدة لمشكلة الاكتظاظ في السجون الأمريكية، قد يكون هذا العرض السلفادوري بمثابة مخرج مناسب، رغم الانتقادات المحتملة.

في ظل هذا الجدل، يبقى التساؤل قائمًا حول مدى التزام الولايات المتحدة بمبادئ حقوق الإنسان في ظل هذه الصفقة، وما إذا كانت السلفادور ستنجح في تقديم نموذج جديد لإدارة السجون أم أنها ستواجه مزيدًا من الانتقادات الدولية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ليفربول يُجدد عقد محمد صلاح رسمياً! تفاصيل الصفقة المثيرة
التالى في اليوم العالمي للسرطان.. "الصحة" توجه نصائح للوقاية من الأورام السرطانية ضمن المبادرات الرئاسية