أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن رفضهما القاطع لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، مؤكدين تمسكهم الثابت بأرضهم وحقوقهم المشروعة.
رفض فلسطيني واسع للمقترحات الأمريكية
جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني عباس في إطار الرد على دعوات أمريكية تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث أكد أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه أو حقوقه، مشددًا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مواقف القيادة الفلسطينية الثابتة
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتفاوض وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، وهي صاحبة القرار الفلسطيني المستقل.
ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن أي محاولة لاتخاذ قرارات بشأن مستقبل الفلسطينيين من قبل أطراف أخرى غير مقبولة.
كما أثنى الرئيس الفلسطيني على مواقف الدول العربية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقف مصر والأردن والسعودية الرافضة لأي مشاريع تهدف إلى التهجير أو الضم.
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن تمسك هذه الدول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يشكل حجر الزاوية لتحقيق السلام في المنطقة.
دعوة إلى المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم
في هذا السياق، طالب الرئيس محمود عباس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياتهما تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تحرك عاجل للحفاظ على القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما شدد الرئيس عباس على أن الشعب الفلسطيني وقيادته ملتزمان بمبادرة السلام العربية والشرعية الدولية التي تؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم.
التزام فلسطيني بالشرعية الدولية
وختم الرئيس عباس تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وقيادته سيواصلون نضالهم المشروع من أجل تحقيق تطلعاتهم الوطنية، مشددًا على أن قضية فلسطين هي قضية حقوق غير قابلة للتصرف، وأي مساس بها لن يمر دون مقاومة
