أخبار عاجلة

عاجل| رفض عربي ودولي لخطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه

عاجل| رفض عربي ودولي لخطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه
عاجل| رفض عربي ودولي لخطة ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه

من باريس، وصف موقع فرانس 24 الإخباري تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة بالصدمة.

وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة الذي مزقته الحرب وتطوره اقتصاديا بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، ما وصفه الموقع الفرنسي بخطوات من شأنها أن تحطم عقودا من السياسة الأمريكية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبدون مقدمات، كشف ترامب عن خطته المفاجئة، دون تقديم تفاصيل، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور واشنطن العاصمة.

ومن برلين، علق موقع دويتش فيله الإخباري على تصريحات ترامب الذي قال للصحفيين "ستتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعملنا هناك أيضا. سنتولى المسؤولية عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع".

وأضاف ترامب "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، سنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، ونخلق الآلاف والآلاف من الوظائف، وسيكون ذلك شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".

وقال "إنني أرى وضع ملكية طويل الأمد وأرى أنه سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط"، مضيفا أنه تحدث إلى زعماء إقليميين وأنهم يؤيدون الفكرة.

وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنه قد يصبح موطنًا "لشعوب العالم". ووصف ترامب الشريط الضيق، حيث أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي ردًا على هجوم حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر 2023 إلى تدمير مساحات كبيرة، بأنه يحتمل أن يكون "ريفييرا الشرق الأوسط".

ومن كندا، قالت صحيفة تورنتو ستار إن ترامب لم يرد بشكل مباشر على سؤال حول كيفية وتحت أي سلطة تستطيع الولايات المتحدة الاستيلاء على غزة واحتلالها، موطن حوالي مليوني شخص لديهم تاريخ طويل وعنيف في السيطرة على القطاع الساحلي. وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما في ذلك ترامب في ولايته الأولى، قد تجنبت نشر قوات أميركية هناك.

ولكن نتنياهو، الذي أشار إليه ترامب عدة مرات بلقبه "بيبي"، لم يرغب في مناقشة الاقتراح بعمق بخلاف الثناء على ترامب لمحاولته نهجا جديدا.

وقال بيبي نتنياهو إن ترامب "يفكر خارج الصندوق بأفكار جديدة" و"يظهر استعداده لاختراق التفكير التقليدي".

ووفقا لصحيفة بوليتيكو الأمريكية، رجح بعض الخبراء أن ترامب يتخذ في بعض الأحيان موقفا متطرفا على المستوى الدولي لتحديد المعايير للمفاوضات المستقبلية. ففي ولايته الأولى، أصدر ترامب في بعض الأحيان ما اعتبر تصريحات مبالغ فيها في مجال السياسة الخارجية، ولم ينفذ الكثير منها قط.

ترامب يقترح "إعادة التوطين" الدائم

وقال جوناثان بانيكوف نائب مسؤول الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق للشرق الأدنى إن خطة ترامب تعني التزاما عسكريا أمريكيا طويلا وإذا تحققت فسوف ينظر إليها العالم العربي على أنها "واشنطن لا تتعلم دروسها من بناء الدولة في العراق وأفغانستان".

وكرر ترامب في وقت سابق دعوته للأردن ومصر ودول عربية أخرى لاستقبال سكان غزة، قائلا إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى التخلي عن القطاع الساحلي الذي يجب إعادة بنائه بعد ما يقرب من 16 شهرا من الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس.

لكن هذه المرة قال ترامب إنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزا اقتراحاته السابقة التي رفضها الزعماء العرب بشدة بالفعل.

ومن المرجح أن يشكل التهجير القسري لسكان غزة انتهاكًا للقانون الدولي، وسوف يلقى معارضة شديدة ليس فقط في المنطقة بل وأيضًا من جانب حلفاء واشنطن الغربيين. ويشبه بعض المدافعين عن حقوق الإنسان هذه الفكرة بالتطهير العرقي.

من جانبه، أدان المسؤول البارز في حركة حماس سامي أبو زهري دعوات ترامب لسكان غزة للمغادرة ووصفها بأنها "طرد من أرضهم".

وأضاف "نعتبرها وصفة لخلق الفوضى والتوتر في المنطقة لأن أهل غزة لن يسمحوا بتمرير مثل هذه المخططات".

ولم يقدم ترامب، الجمهوري، أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ عملية إعادة التوطين، لكن اقتراحه يعكس رغبات اليمين المتطرف في إسرائيل ويتناقض مع التزام الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن ضد النزوح الجماعي للفلسطينيين.

وأكدت الحكومة السعودية في بيان لها رفضها لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقالت إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة الدولة الفلسطينية.

وأعلنت الرياض رفض السعودية اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن "تتولى" الولايات المتحدة "السيطرة" على غزة، وهو الاقتراح الذي من شأنه أن ينطوي على إزالة 2.2 مليون نسمة من سكان المنطقة الفلسطينية بشكل دائم، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل - وهو هدف طويل الأمد لواشنطن - دون إقامة دولة فلسطينية ورفضت فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقترح ترامب أن تتخذ الولايات المتحدة "موقف ملكية طويل الأمد" بشأن غزة ونقل سكانها إلى دولة أخرى. وأدان قادة حماس تصريحات ترامب وقالوا إن الفلسطينيين في القطاع يعارضون التهجير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان يوم الأربعاء: "إن المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب هو أن يحكم الفلسطينيون فلسطين".

 وأضاف: "نحن نعارض التهجير القسري لشعب غزة"، مؤكدًا دعم الصين لحل الدولتين. وكانت بكين قد توسطت في إعلان الوحدة الفلسطينية العام الماضي لتعزيز صورتها كوسيط عالمي، وفقا لواشنطن بوست.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مأساة إنسانية جديدة.. منخفض جوي يهدد حياة آلاف النازحين في غزة
التالى «مصر القومي»: الحديث عن تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي