أخبار عاجلة

بين دعم الوزارة وتحفظات الكنيسة| جدل حول إضافة ...

بين دعم الوزارة وتحفظات الكنيسة| جدل حول إضافة ...
بين دعم الوزارة وتحفظات الكنيسة| جدل حول إضافة ...

تصدر تصريح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تريند البحث عبر مواقع الإنترنت خلال الساعات القليلة، بعدما كشف عن موقف الكنيسة من مقترح إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية ضمن المجموع في نظام البكالوريا المصرية "بديل الثانوية العامة" المزمع تطبيقه مع بداية العام الدراسي المقبل.

نظام البكالوريا

وأوضح، أن الكنيسة ترى أهمية أن تكون مادة التربية الدينية مادة أساسية تضاف إلى المجموع في مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، وذلك لتأسيس الطفل وإعطائه الإحساس بأهمية هذه المادة، بجانب مجهود الكنيسة والمسجد.

وتابع: أما في المرحلة الثانوية، فتدرس المادة كمادة نجاح ورسوب فقط خارج المجموع، حتى لا تكون عبئا على الطالب أو الوزارة أو العملية التدريسية نفسها، خاصة وأن الطالب يكون قد أُسس على المبادئ الأساسية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية وأصبح بعمر الـ 15 أو 16 عاما وبالتالي سيدرسها فقط كمادة نجاح ورسوب ولكن خارج المجموع.

وتطرق البابا إلى مسألة الحاجة إلى مدرسين متخصصين في مادة التربية الدينية، ولا سيما في التعليم المسيحي، لافتا إلى انتداب مواد أخرى كالكيمياء أو الفيزياء أو الرياضيات لتدريس التربية المسيحية.

وأشار إلى أن الكنيسة خاطبت وزارة التربية والتعليم لإمكانية الاستعانة بخريجي الكليات اللاهوتية كمدرسين متخصصين في تدريس الدين، بحيث تكون حصصهم مخصصة للدين فقط وفي أكثر من مدرسة.

وفيما يتعلق بمسألة حساسية اختلاف صعوبة امتحان الدين الإسلامي عن المسيحي، قال: «في المرحلة الإعدادية لا توجد هذه المشكلة؛ لأن كل مادة لها منهجها وأستاذها، أما في الثانوية فستكون مادة نجاح ورسوب فقط خارج المجموع»، مؤكدا أن الكنيسة أبلغت رؤيتها لوزارة التربية والتعليم.

بعد موقف الكنيسة من مقترح إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية ضمن المجموع.. خبير تربوي يعلق

ومن جانبه، علّق عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، قائلا: بالتأكيد لا أحد يختلف مع وزارة التربية والتعليم في أهمية تدريس الدين في المدارس المصرية وذلك لأسباب كثيرة منها أن الحاجة إلى التدين فطرية وإذا لم يتم تقديم الجرعة الدينية الصحيحة للشباب فإنهم سيلجأون إلى مصادر أخرى تمنحهم معلومات غير صحيحة وربما تغذي لديهم التعصب والتطرف ومنها أيضا أن التربية الدينية تنمي لدى الطلاب السلوكيات الإيجابية وتحسن من تواصلهم داخل المدرسة وخارجها وتسهم في مواجهة كثير من المشكلات السلوكية المنتشرة بين الطلاب.

وأضاف في حديثه لـ كشكول: غير أن الاهتمام بتدريس الدين لا يعني إضافته للمجموع لأن إضافة الدين للمجموع لها العديد من الآثار التربوية الخطيرة وغير المقبولة ومنها عدم تكافؤ الفرص بين الطلاب نظرا لاختلاف المحتوى علما بأن التصحيح الإلكتروني لن يعالج هذه المشكلة فالتصحيح الاليكتروني لن يجعل الفيزياء مكافئة للغة العربية مثلا كما أن نظام التصحيح المعتمد هو التصحيح الآلي وليس الإلكتروني، ومنها أنه لابد للمواد التي تضاف للمجموع من وجود معلمين متخصصين لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب وضمان حصولهم على حقهم في التعلم بشكل متكافئ.

كما أكد على أن إضافة الدين للمجموع سوف يجعل تركيز الطلاب منصبا على الجانب المعرفي وإهمال الجانب الوجداني وتفريغ التربية الدينية من أهدافها، وأن المادة عند إضافتها للمجموع ستصبح عبئا جديدا على الطلاب وأولياء الأمور نتيجة للدروس الخصوصية وسوف تتغير نظرتهم للتربية الدينية من كونها مادة للحياة والتعايش وتحسين علاقة الفرد بربه وبالناس إلى مادة للحصول على الدرجات.

وأوضح “حجازي”، أن ما ذكره البابا تواضروس يتفق تماما مع المبادئ التربوية ومع الرؤية التي طرحناها مسبقا ويؤكد على الاهتمام بالتربية الدينية دون الإخلال بالمبادئ التربوية، وجدير بالذكر أنه فور ظهور مقترح إضافة الدين للمجموع طرحت حينها حلا يحافظ على الاهتمام بالتربية الدينية دون ارتكاب أخطاء تربوية ناتجة عن إضافة المادة للمجموع وهو أن تكون درجة النجاح في جميع المواد غير المضافة للمجموع بما فيها التربية الدينية من ٧٠ وليس من ٥٠ كما هو الحال حاليا. 

كشك: يجب توفير المعلمين أولا 

بينما علقت الدكتورة بثينة كشك خبير تربوي وتعليمي ومستشار تعديل سلوك وكيل وزارة التربية والتعليم سابقا، في تصريحات لـ“كشكول”، بأنها تؤكد قرار الكنيسة برفض إضافة المادة الدينية في المجموع بالنظام التعليمي الجديد، وذلك لعدة أسباب من ضمنها اختلاف الدين الإسلامي والمسيحي من حيث الكم والأسس.

وأضافت: “فكرة ضم المادة الدينية تم اقتراحها في وقت سابق من قبل الإدارة المركزية للتعليم وكنت من ضمن المعارضين لهذا القرار لعدة أسباب، منها عدم وجود مدرسين بالمدارس على درايه كافيه بأسس الدين الإسلامي او المسيحي، لذلك يجب على وزارة التربية والتعليم توفير معلمين اولًا متخصصين لشرح مادتين الدين الإسلامي والمسيحي بشكل وافٍ.

تصريحات وزير التعليم

يذكر أن أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن التربية الدينية ستكون مضافة للمجموع بداية من الصف الأول الابتدائي العام المقبل، وأيضا مضاف للمجموع فى البكالوريا المصرية بعد إقرار النظام.

وأكد محمد عبداللطيف، أن منهج التربية الدينية الإسلامية منفصل عن التربية المسيحية ويتم وضع إطار عام من خلال مركز المناهج لوضع الوزن النسبي بين المنتجين بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة.

وأضاف، أن أهمية المواد الدراسية عند الطالب داخل المجموع مختلف عن المواد خارج المجموع.

وأوضح، أن العالم منفتح بشكل مرعب وهناك قيم وأساسيات يجب أن تتوفر لدي الطلاب في هذه السن للحفاظ على الطلاب وأخلاقياتهم وقيمهم.
 

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جامعة النيل تناقش "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعلم والتدريس"
التالى محافظ أسوان : تكثيف جهود الطب البيطرى بالحملات التفتيشية لضبط المخالفات وإتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المخالفين