ترامب: نرغب التوصل لاتفاق سلام نووي مع إيران وأتمنى أن تصبح دولة عظيمة

في منشور له على حسابه بمنصة تروث سوشيال

في خضم التصريحات الأخيرة المثيرة للجدل التي تسبب بها ترامب على الساحة الإقليمية والدولية بشان سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين للخارج، أطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا صباح اليوم الأربعاء، للحديث عن الملف النووي الإيراني.

وأعلن في منشور له على حسابه بمنصة "تروث سوشيال"، أنه يتمنى أن تصبح إيران دولة عظيمة وناجحة, لكنه كرر أنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.

اتفاق سلام نووي

كما نفى الرئيس الأمريكي كل التقارير التي ألمحت وتحدثت عن نية الولايات المتحدة تفتيت إيران على حد وصفه بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، بل أكد في منشوره، أنه يفضل إلى حد بعيد التوصل إلى "اتفاق سلام نووي" مع إيران يسمح لطهران بالنمو والازدهار سلمياً.

كما دعا للبدء بالعمل على هذا الأمر سريعاً، قائلا: "سوف نقيم احتفالًا كبيرًا في الشرق الأوسط عندما يتم التوقيع عليه واستكماله"، ليختتم منشوره: "بارك الله الشرق الأوسط".

ليونة إيرانية

يأتى ذلك، عقب تصريح مصدر سياسي إسرائيلي بوقت سابق اليوم، بأن لدى الرئيس ترامب شروطاً صعبة للغاية في التعامل مع طهران, حيث توقّع ألا يسارع ترامب لإجراء أي مفاوضات مع الجانب الإيراني، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

في حين أبدت طهران مرونة وتجاوب غير مباشر, أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة، قائلا: "إذا كانت العقبة الرئيسية أمام أمريكا هي سعي بلادنا للحصول على قنبلة نووية، فيمكن حل هذه المشكلة، كما شدد في نفس الوقت على أن سياسة أقصى الضغوط الأمريكية مجرد تجربة فاشلة.

استئناف سياسة الضغوط القصوى

وكان الرئيس الأمريكي ترامب، وقع أمس الثلاثاء، مذكرة رئاسية تقضي بإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد إيران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى, وأوضح أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية.

وشرع ترامب في فترة حكمه الأولى بعد انسحابه عام 2018 بشكل منفرد من الاتفاق النووي بين الغرب وإيران عام 2015، في فرض عقوبات قوية ضد الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد للتفاوض على اتفاق جديد من شأنه تعطيل برامجها النووية والصاروخية.