أكّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنّ "الجميع يحبّون" مقترحه المتعلق بتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة وإعادة توطين سكّان القطاع، وذلك رغم المعارضة الشرسة التي لقيتها هذه الفكرة من جانب الفلسطينيين والعديد من دول الشرق الأوسط والعالم.
وقال الملياردير الجمهوري للصحفيين في البيت الأبيض ردّا على سؤال بشأن ردود الفعل على فكرته إنّ "الجميع يحبّونها".
وأعربت دول ومنظمات كثيرة، الأربعاء، عن معارضتها أو استنكارها لمقترح ترامب بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.
ويلقى مقترحه معارضة عربية. فمنذ السبت، رفض وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر السبت أي "مساس بالحقوق غير القابلة للتصرف" للفلسطينيين.
ودعت القاهرة الأربعاء إلى "إعادة إعمار غزة بشكل سريع دون تهجير سكانها"، وبالمثل أكد العاهل الأردني على رفض التهجير.
وكرر الرئيس الأميركي مؤخرا القول إنّ سكان قطاع غزة الذي دمرته حرب استمرت 15 شهرا بين إسرائيل وحماس، يمكنهم الذهاب والعيش في الأردن أو مصر لكنّ الدولتين أعربتا عن معارضتهما لهذه الفكرة.
والثلاثاء ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بقوله إنّ "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة" الذي بات أشبه بـ"موقع للهدم"، مؤكّدا أنّه بفكرته يمكن تحويل هذه الأرض إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".