أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضمن إشارات صادمة فيما يخص القضية الفلسطينية.
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "المؤتمر الصحفي تضمن إشارات صادمة للغاية فيما يخص الدولة الفلسطينية، مسألة التخلي عن حل الدولتين وأن الولايات المتحدة تفرض سيطرتها على قطاع غزة وهو أمر جديد ويطرح تساؤلات قانونية".
وأضاف: "يمكن القول إن التعويل على الرئيس الأمريكي لإحداث نقلة نوعية في الشرق الأوسط وحين بعث على التفاؤل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان كانت هناك نظرة تفاؤلية كبيرة في هذا الأمر".
وتابع: "طروحات الرئيس الأمريكي أثارت نوع من التوتر والقلق والترقب ونتمنى ألا تمثل نهجا للسياسة الخارجية الأمريكية خاصة وأنها قوبلت برفض دولي وليس برفض عربي فقط ولكن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين".
وأوضح: "يمكن القول إن تصريحات الرئيس الأمريكي لا تمثل نمطا واضحا للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة ولا تشكل رؤية متكاملة الأركان هي مجرد طرح أو مقترح للرئيس الأمريكي وأعتقد أنه سوف يترقب رد الفعل الدولي عليه وإذا لم يجد ردا إيجابيا قد يتراجع عنه وهو أمر غير مستبعد".
وعن الأوضاع في الضفة الغربية قال عبد الفتاح: "وضع الضفة الغربية مؤلم للغاية، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 8 أكتوبر 2023 بعدها بأسابيع فتحت جبهة الضفة الغربية والعدوان كان متزامنا وحتى أن الرئيس الأمريكي السابق حذر نتنياهو من فتح جبهة الضفة وجبهة جنوب لبنان وجبهة إيران ولكنها فتحها جميع".
وأوضح: "الضفة الغربية لدى الصهيونية تمثل أهمية أكثر من غزة ولها أهمية دينية روحية لأن فيها مدينة الخليل ومدينة أريحا ويعتبرها الصهاينة يهودا والسامرة وهي الأرض التي وعد الله اليهود حسب اعتقادهم".
واختتم: "هناك أهمية جيوسياسية أيضا للضفة الغربية، لو قمنا بإزالة الضفة الغربية وانضمت للدولة الفلسطينية سوف تتفاقم مشكلة العمق الاستراتيجي لإسرائيل لأن الدولة ستكون عرضها 8-12 كم فقط".
